
الدوجة - وكالات - استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي وصل إلى الدوحة، الخميس 10 ديسمبر 2020م ، لإجراء مباحثات حول ملفات المنطقة ومنها الأزمة الخليجية.
كما استقبل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، في الدوحة، نظيره الفرنسي، وبحثا العديد من الملفات في المنطقة، لا سيما المصالحة الخليجية، والأوضاع في لبنان وليبيا.
وقال الوزير القطري إنه طرح على نظيره الفرنسي آخر تطورات الأزمة الخليجية والملف الليبي واللبناني، فيما قال الوزير الفرنسي إن بلاده تأمل في حل الأزمة الخليجية قريباً.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي مشترك بعد اللقاء: "تبادلت مع وزير خارجية فرنسا تطورات المنطقة ومنها ملف الأزمة الخليجية، وشددنا على قضية مكافحة الإرهاب، وضرورة البعد عن النظرة السطحية للظاهرة".
موضوع يهمك : وزير الداخلية الفرنسي: 67 متضررا في صفوف رجال الأمن في اشتباكات مع محتجين
وأكد وزير الخارجية القطري إيمان بلاده بضرورة معالجة أسباب التطرف والإرهاب، لا سيما الاقتصادية والاجتماعية منها.
وتابع: "النظرة الموضوعية للتطرف العنيف تؤكد أنه لا يمت بصلة لأي دين، وأن نبي الإسلام ليس رمزاً للتطرف".
وأكد: "خطاب الإسلاموفوبيا يقلقنا، ويجب الوقوف بحزم أمامه كما يقف العالم أمام أشكال الخطاب العنصري".
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي إن دولة قطر شريك تاريخي لبلاده، وإن باريس ترغب بتعزيز العلاقات مع الدوحة.
كما أشار إلى رغبة باريس والدوحة في تطوير التعاون الرياضي قبيل مونديال قطر 2022.
وأكد لودريان على "علاقات الصداقة مع قطر". وعبّر عن تمنيات فرنسا بـ"التوصل إلى اتفاق ومصالحة دائمة في الخليج".
وأوضح أن تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون "أسيء فهمها ولكن بنية صادقة من بعض المؤمنين الذين صدموا منها"، حسب قوله.
وأضاف: "نكن احتراماً عميقاً للإسلام والمسلمين وبعض التصريحات تم تحريفها للإساءة إلى فرنسا".
وقال لودريان إن "فرنسا تعرضت لهجمات إرهابية"، مضيفاً: "نرفض فقط التطرف العنيف، وقد شددت على أن المسلمين مكون أساسي في فرنسا".
ولفت لودريان إلى أنه ناقش مع نظيره القطري الأزمة الليبية واتفقا على تنسيق الجهود في هذا الملف برعاية الأمم المتحدة.
وخلال الأسابيع الماضية، أثار دفاع الرئيس الفرنسي عن حرية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي محمد موجة تنديدات وتظاهرات عربية وإسلامية، تبعتها حملة مقاطعة للمنتجات الفرنسية، ونقاشات واسعة داخل وخارج فرنسا بشأن الإسلام.
كما شهدت فرنسا، مؤخراً، جدلاً حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر.