اجتاح 40% منها.. 10طائرات تحاول إطفاء جزيرة فريزر في أستراليا والنيران تواصل الزحف (فيديو)

كانبرا-وكالات:
2020-11-30

يحاول رجال الإطفاء الأستراليون إخماد حريق ضخم أتى على 40 في المئة من "فريزر"، قبل موجة حر متوقعة، الاثنين 30نوفمبر2020.

وجزيرة فريزر التي تضم أعدادا كبيرة من الكلاب البرية المعروفة بالدينغو، مدرجة على قوائم اليونسكو للتراث العالمي بغاباتها المطرية وبحيرات المياه العذبة ونظامها المعقد من الكثبان الرملية التي لا تزال تتشكل.

وتتوقع الأرصاد ارتفاع الحرارة إلى 34 درجة مئوية، اليوم الاثنين، في وقت تجتاح موجة حر المنطقة، ما يثير القلق من ظروف أكثر حرا تؤجج النيران، وقرابة ثلثي ولاية كوينزلاند ومن ضمنها جزيرة فريزر، تشهد حاليا موجة جفاف.

وقال المسؤول عن عمليات الإطفاء جيمس هيغ لوكالة "فرانس برس" إن "الغطاء النباتي في جزيرة فريزر بالغ الجفاف، ولهذا السبب من السهل جدا أن يشتعل".

 

وأضاف هيغ أن ما يصل إلى 10 طائرات إطفاء تم نشرها لمكافحة النيران، مع تعليمات لعدد منها بحماية مواقع ذات أهمية ثقافية للسكان الأصليين.

وقال: "نحتاج للأمطار ولسوء الحظ لن نحصل عليها على الأرجح قبل فترة من الوقت".

وأسقطت الطائرات قرابة 250 ألف ليتر من المياه يوم السبت وحده، لكن هيغ قال إن تلك الجهود "لن توقف النيران" إنما ستبطئ تقدمها فحسب.

ويستعر الحريق الذي شب في أكبر الجزر الرملية في العالم والواقعة قبالة الساحل الشرقي لأستراليا، منذ أكثر من ستة أسابيع. وقد أتى على مساحات واسعة من الغابات الفريدة في الجزيرة.

ورجال الإطفاء في جزيرة فريزر لا يكافحون فقط "ظروفا مناخية بالغة الصعوبة"، بل يواجهون أيضا صعوبة في الوصول إلى الحريق في الشمال النائي للجزيرة.

وقالت خدمة الحدائق العامة والحياة البرية في كوينزلاند، إن الحريق يشتعل في جبهتين على امتداد 74 ألف هكتار، أو ما يوازي 42 في المئة من الجزيرة، لكنه لا يهدد الممتلكات.

لكن مع اقتراب النيران من تجمعات سكنية في الأيام الماضية، منعت السلطات الزوار من التوجه إلى مقصد العطلات وحدت من خدمات العبارات حتى إشعار آخر.

ويطلق عليها أيضا اسم كغاري، أي الجنّة، بلغة السكان المحليين وتجذب مناظرها الخلابة مئات آلاف السياح سنويا.

وقال هيغ إن فرق الإطفاء يحاولون توفيق جهود مكافحة النيران التي يعتقد أنها نجمت عن إشعال حريق في مخيم بصورة غير قانونية، مع ضرورة عدم إلحاق مزيد من الخسائر البيئية.

ولا تزال استراليا تسعى لتجاوز آثار الحرائق المدمرة التي اندلعت في 2019-2020، والتي التهمت مساحة تساوي تقريبا مساحة المملكة المتحدة، وأودت بحياة 33 شخصا وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم.

وتسبب موسم الحرائق التي يؤججها التغير المناخي، بنفوق أو نزوح قرابة 3 مليارات من الحيوانات، وكبّد الاقتصاد الأسترالي نحو سبعة مليارات دولار أمريكي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي