الخارجية الأفغانية تفتح تحقيقا مع أستراليا حول انتهاكات بحق مواطنيها

كابل-وكالات:
2020-11-30

أعلنت أفغانستان، الاثنين 30نوفمبر2020، فتح تحقيق مع الجانب الأسترالي حول ارتكاب قوات أسترالية انتهاكات بحق مواطنين أفغان، وذلك بعد صورة نشرتها الحكومة الصينية زعمت أنها لجندي أسترالي يقتل طفلا أفغانيا.

وقالت الخارجية الأفغانية في بيان إنها "بدأت بالفعل تحقيقا بناء مع الحكومة الأسترالية حول إساءة التصرف من جانب قواتها بحق أفغان، وذلك بهدف معاقبة المسؤولين وضمان العدالة".

وأكد البيان أن "جمهورية الصين الشعبية وأستراليا صديقتان لأفغانستان ولعبتا دورا فاعلا في إعادة بناء وتأمين السلام في أفغانستان".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية شياو ليجيانغ قد نشر على موقع "تويتر"، اليوم الاثنين، صورة جندي أسترالي يمسك بسكين يضعه على رقبة طفل. وكتب المتحدث أن الصين صدمت بقتل مدنيين ومعتقلين في أفغانستان على يد جنود أستراليين وتدين بشدة مثل هذه الأعمال.

ولاحقا، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ، أن أستراليا بحاجة إلى التحقيق في الجرائم الخطيرة التي ارتكبها جيشها في أفغانستان، وتقديم الجناة إلى العدالة، وتقديم اعتذار رسمي للشعب الأفغاني بدلاً من الانزعاج من انتقادات الدول الأخرى.

وقالت الدبلوماسية في إحاطة إعلامية، إن "بعض الجنود الأستراليين ارتكبوا جرائم خطيرة في أفغانستان، وهذا ما أوردته وسائل الإعلام الأسترالية وأكد تقرير التحقيق لوزارة الدفاع الأسترالية... التفاصيل التي تم الكشف عنها في التقرير صادمة ومرعبة".

وأضافت تشونينغ أن الفظائع التي ارتكبها الجيش الأسترالي قد أدانها المجتمع الدولي بشدة وبإجماع.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت أستراليا عن إنشاء وكالة تحقيق جديدة لبدء قضايا جنائية ضد الكوماندوز الأسترالي المشتبه في ارتكابه جرائم حرب في أفغانستان.

واستمر التحقيق القضائي في الادعاءات والشائعات المتعلقة بسلوك عدد من جنود القوات الجوية الخاصة ووحدات الكوماندوز في أفغانستان في الفترة من 2005 إلى 2016، أربع سنوات.

وأشار التقرير، الذي تم تقديمه منذ فترة قصيرة، أن 25 جنديا أستراليا سابقا وحاليا (معظمهم من فوج طيران خاص) خلال هذه الفترة قتلوا عمداً 39 أفغانياً أعزل في 23 حادثة.

ويوصي التقرير بدفع تعويضات للضحايا وأسرهم حتى في حالة عدم وجود تهم. بالإضافة إلى إصلاح الوحدات العسكرية المذكورة أو إغلاقها، كما يوصي بإلغاء الجوائز والرتب التي حصل عليها الضباط، الذين تم ذكر أسمائهم في التقرير، وفق موقع "anna-news".

وكان المحامي العسكري ديفيد ماكبرايد قد سلم، في عام 2019، جزءًا من الوثائق المتعلقة بالجرائم التي ارتكبها جنود أستراليون في أفغانستان، بما في ذلك قتل مدنيين وأطفال إلى قناة "ABC".

تحدث رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، مع الرئيس الأفغاني أشرف غني قبيل إصدار التقرير.

وكتب غني على تويتر: "أعرب رئيس الوزراء الأسترالي عن أسفه العميق إزاء تصرفات بعض الجنود الأستراليين في أفغانستان".

جدير بالذكر أنه يوجد نحو 1500 جندي أسترالي في أفغانستان الآن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي