باريس ...إنشاء وحدة تنسيق حكومية تتولى تفكيك مخيمات المهاجرين في المنطقة الباريسية

وكالات
2020-11-27

باريس - متابعات-  تجمع آلاف المحتجين في باريس، الأسبوع الماضي للتظاهر ضد المعاملة السيئة التي يتلقاها المهاجرون. المصدر:جوليا ماتيا/وكالة الاناضول.

تجمع آلاف المحتجين في باريس، الأسبوع الماضي للتظاهر ضد المعاملة السيئة التي يتلقاها المهاجرون. المصدر:جوليا ماتيا/وكالة الاناضول.

 

أعلنت الحكومة الفرنسية، أمس الخميس 26 تشرين الثاني/نوفمبر، إنشاء ”وحدة تنسيق“ لإدارة تفكيك المخيمات في المنطقة الباريسية والحرص على عدم إنشائها، عقب موجة الجدل التي أثارها تفكيك مخيم للمهاجرين في ساحة الجمهورية مساء الاثنين الماضي، مصحوبا بأعمال عنف مارستها الشرطة بحق المدنيين والصحفيين.

بعد ثلاثة أيام من تفكيك الشرطة مخيما للمهاجرين في ساحة "الجمهورية" وسط العاصمة باريس، على نحو مفرط العنف، أعلن وزيرا المواطنة مارلين شيبا والإسكان إيمانويل وارغون في بيان صحفي مشترك، عن إنشاء ”خلية تنسيق“ تتولى منطقة إيل دو فرانس (باريس وضواحيها) وتكون مسؤولة عن ”إدارة الأزمة وبقاء المسارات الطرقية مفتوحة ومتاحة“.

وأضافت مسؤولة في جمعية "سيكور كاثوليك" (Secours Catholique) التي تدير مركز دعم لطالبي اللجوء أوريلي راديسون، أن الوحدة ستتولى أيضا إدارة تفكيك المخيمات التي أُنشات منذ عام 2015، ومنع إقامتها.

وكان الوزيران أعلنا عن إتاحة ما مجموعه 394 مسكنا بعد تفكيك المخيم في ساحة "الجمهورية" وما رافقه من أعمال عنف طالت المهاجرين والصحفيين، وفق وكالة الانباء الفرنسية

موضوع يهمك : اللاجئون السوريون اللاجئون طالبي لجوء

ويبقى هذا العدد غير كاف بالنسبة إلى الجمعيات التي تساعد المهاجرين، فجمعية "يوتوبيا 56" أوضحت أن على الدولة تأمين نحو ألف مسكن دون أي تأجيل، وقالت في بيان صحفي مشترك مع جمعية أطفال أفغانستان "إذا لم يتم الأمر على هذا النحو، فسنحضر من جديد مساء السبت المقبل في مكان رمزي في باريس مع من تخلفت السلطات عن إيجاد مساكن لهم“.

وكانت الحكومة الفرنسية، فككت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر مخيما للمهاجرين في منطقة سان دوني، ولم تف الحكومة بوعودها في تأمين مساكن لجميع قاطني المخيم، إذ تركت ما بين 500 إلى 1000 مهاجر في الشارع يعانون من شدة البرد.

وجاءت فكرة إنشاء مخيم في ساحة الجمهورية التي تولت تنظيمها جمعية "يوتوبيا 56"، بمثابة ورقة ضغط لإجبار الحكومة على إيجاد مساكن لهؤلاء المهاجرين الذين لا يزالون يقيمون في العراء.

وفي تغريدة نشرتها الجمعية ليل أمس، وصفت "تقاعس الحكومة عن أداء واجبها" بأنها "جريمة عن سبق إصرار"، وأضافت "بلغت درجة الحرارة 3 درجات وأكثر من 600 شخص يعودون للنوم في الشارع بعد طردهم من مخيم سان دوني".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي