ايرانتركياباكستانإندونيسياماليزيانيجيريابنغلاديشافغانستان

رئيس رابطة العالم الإسلامي: على مسلمي فرنسا احترام قوانين الجمهورية أو المغادرة

2020-11-23

 

 العيسى شغل سابقا منصب وزير العدل في السعودية

قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى، إنه يتوجب على مسلمي فرنسا احترام قوانين الجمهورية وقيمها أو مغادرة البلاد.

وأضاف العيسى -في مقابلة مع صحيفة لو جورنال دو ديمانش (Le Journal du Dimanche) الفرنسية- قائلا "لقد دعونا دائما مسلمي فرنسا إلى احترام الدستور والقوانين والقيم الخاصة بالجمهورية الفرنسية تماما كما نتوقع في العالم الإسلامي من الآخرين احترام دساتيرنا وقيمنا".

واعتبر العيسي -في تعليقه على سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المناهضة لما يسميه بـ "الانفصالية الإسلامية"- أن "هناك من يريدون العيش بمعزل عن مجتمعهم فيما يتعين عليهم احترام التماسك الفرنسي".

وأضاف "يجب على أي شخص يعيش في أي بلد، في فرنسا أو في أي مكان آخر، احترام قوانينها أو مغادرة هذا البلد".

كما دعا العيسى -الذي شغل سابقا منصب وزير العدل في السعودية- إلى مواصلة "الحوار الحضاري والثقافي" بين الأمم والشعوب، محذرا من مفاهيم "صدام الحضارات".

قيمة الأنبياء

وتعليقا على نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من مقتل المعلم صامويل باتي على يد شاب مسلم من أصول شيشانية، أكد العيسى أن "جريمة قتل صامويل باتي جريمة إرهابية مروعة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال لمسلم جدير بهذا الاسم أن يرتكب مثل هذا العمل".

وأضاف "فضلا عن ارتكاب ما لا يمكن إصلاحه من خلال قتل هذا الأستاذ المسكين، فإن هذا الإرهابي أضر بصورة الإسلام.. نحن مقتنعون في النهاية بأن قيمة الأنبياء أكبر بكثير من أن يتم المساس بها من خلال مجرد رسوم، مهما بلغ مستوى قلة الاحترام الذي تستبطنه".

وأردف قائلا "يجب أن يكون مفهوما أنك عندما تسيء إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فإنك تسيئ لما يقرب من مليار و800 مليون مسلم، وعندما تسيء إلى عيسى (عليه السلام)، فإنك تسيء إلى هذا العدد نفسه من المسلمين وكذلك المسيحيين".

واعتبر العيسى أن الحق في التعبير لا ينبغي أن يستخدم "ذريعة للتحريض" على الكراهية، مشيرا إلى أنه "مع أننا لا نؤيد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة إلا أننا نعارض بذات القدر كل أشكال العنف أو الرد عليها من خلال خطاب الكراهية".

وأضاف "إذا كان لأي صحيفة الحق في التعبير عن وجهة نظرها، فمن المؤكد أن لدينا نفس الحق في التعبير عن وجهة نظرنا حول هذه الرسوم. نحن لسنا ضد الحريات، وهذا أمر بديهي، لكننا فقط ندعو لاستخدامها بشكل صحيح، وهذه وجهة نظرنا".

وفي سؤال عما إذا كان يحترم مبدأ "العلمانية" على الطريقة الفرنسية أكد العيسى أنه بالنسبة لبلد ذي تنوع كبير مثل فرنسا "لا يمكن سوى لمبدأ العلمانية أن يحكمها. ليس هناك خيار آخر، لأن هذا المبدأ يضمن حيادية مؤسسات الجمهورية كما يضمن حرية العبادة لجميع الأديان".

العيسى خلال زيارته معسكر أوشفيتز ببولندا في الذكرى الـ75 "للمحرقة اليهودية"

عقيدة وهابية

كما نفى العيسى -في معرض تعليقه عن علاقة "الوهابية" بالإخوان المسلمين والتنظيمات "الجهادية" مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية- أن يكون هناك شيء اسمه "عقيدة وهابية"، مؤكدا أن السعودية ورابطة العالم الإسلامي ضد أفكار جماعة الإخوان التي صنفتها الرياض رسميا "جماعة إرهابية".

وأضاف أن جماعات الإسلام السياسي "تختصر الإسلام في أهداف سياسية متطرفة"، داعيا فرنسا إلى "تجريم" الإسلام السياسي والأطراف المنبثقة عنه، أي جماعة الإخوان المسلمين أساسا، عبر القانون.

كما دعا العيسى السلطات الفرنسية إلى الإسراع بمنع التمويل الأجنبي لتدريب الأئمة الأجانب في فرنسا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يسبب مشاكل قد تكون له عواقب وخيمة.

وردا على سؤال عما إذا كان المصير الذي لقيه الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول يستحق ندما من قبل السلطات السعودية التي كان العيسى أحد وزرائها، أجاب أن "السعودية أعلنت رسميا أن مقتل السيد جمال خاشقجي جريمة شنعاء، وقد صدرت أحكام قضائية قاسية ضد المجرمين المتورطين".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي