كيف يمكنك معالجة صعوبات اتّخاذ القرار؟

2020-11-22

لا يخلو العمل اليومي من التفكير في الحاجة إلى اتّخاذ القرارات بشأن العديد من التفاصيل، سواءً في حل المشكلات أو عند الرغبة في تنفيذ فكرة معينة، وبالتالي تزيد فاعلية الشخص بقدرته على المشاركة في عملية اتّخاذ القرار، واتّباعه لمسار منطقي في الوصول إلى القرار السليم.

لذا، كان لا بد لمهارات المستقبل أن تشمل مهارة اتّخاذ القرار كواحدة ضمن المهارات التي لا غنى عنها لسوق العمل، وترتبط مع جميع المهارات الأخرى بشكل مستمر، فحل المشكلات يتطلب قرار، وإدارة الأفراد تتطلب قرارات.

كيف يمكنك معالجة صعوبات اتّخاذ القرار؟

غالبًا تكون هناك العديد من الصعوبات في عملية اتّخاذ أي قرار داخل العمل، والتعامل معها يعتبر جزءًا من إتقانك للمهارة، في الواقع يمكنك بمجرد تحديد هذه الصعوبات أن تضع يدك على الخطوة الأولى نحو الحل.

موضوع يهمك :  كيف تستعد لمقابلة العمل بالإنجليزية؟

1- نقص المعلومات: من المهم إدراك أهمية المعلومات في اتّخاذ القرار، فلا يمكنك بناء قرارك على الافتراضات أو الآراء الشخصية، وبالتالي يؤدي نقص المعلومات إلى حدوث مشكلة كبيرة، لأنّه يسبب خلل في القدرة على تقييم الأمور جيدًا.

2- المعلومات الكثيرة: من الناحية الأخرى قد يكون هناك العديد من المعلومات التي تجدها أثناء التفكير في القرار المناسب، لدرجة تجعلك تشعر بوجود خلل نوعًا ما بسبب كثرة المعلومات المتوفرة، والتي تسبب الحيرة.

كيف يمكن التغلّب على مشكلة المعلومات؟: عليك أن تمنح نفسك الوقت المناسب للوصول إلى المعلومات المطلوبة، فلا تتعجل طالما وجدت أنّك ما زلت لم تصل إلى المطلوب، كما يجب عليك تحديد إطار للبحث عن المعلومات، فلا تقبل أي معلومة إلّا بوجود سبب عن قابلية الاستفادة منها، مع توضيح هذا الأمر للأفراد المعنيين باتّخاذ القرار، واستبعاد المعلومات التي لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع قرارك.

3- كثرة الأشخاص: يؤدي كثرة الأشخاص في اتّخاذ القرار إلى تصعيب الأمور، مع احتمالية وجود العديد من الآراء في هذه الحالة، وصعوبة الجمع بينهم جميعًا بسبب الوقت، وبالتالي فالأنسب هو الحرص على تضمين الأشخاص المعنيين فقط بالقرار، أو اتّخاذ القرار بشكل فردي في حالة صعوبة الاختيار من بينهم.

4- المشاعر: يتطلب اتّخاذ القرار إجراء تغييرات في العمل، وقد يؤدي وجود المشاعر في بعض الأحيان إلى التأثير على القرار المناسب، بسبب تفضيل بقاء الأمور كما هي لتجنب الأثر السلبي للتغيير. بالطبع وجود المشاعر مطلوب، فغيابها قد يؤدي إلى فشل كذلك في اتّخاذ القرار، لكن يجب الموازنة وفهم الأسباب وراء القرارات، والحكم عليها بصورة منطقية لضمان فاعليتها حتى لا تسمح للمشاعر بالسيطرة على القرار.

لا تخلو عملية اتّخاذ القرارات من الصعوبات، لذلك فهي تستلزم حكمًا صائبًا طوال الوقت، حتى يكون بالإمكان الوصول إلى القرار المناسب، وفي النهاية إدراك أهمية هذه المهارة سيفتح لك الباب نحو ضمان فاعلية أفعالك داخل العمل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي