ستة ضحايا بينهم رضيعة نتيجة غرق قارب مهاجرين في المتوسط

2020-11-14

مع وفاة رضيعة تبلغ من العمر ستة أشهر على متن "أوبن آرمز"، ارتفعت حصيلة ضحايا غرق القارب الذي حاول طاقم السفينة الإنسانية إنقاذ ركابه في المتوسط إلى ستة أشخاص.

قضى ستة أشخاص بعد غرق قارب في المتوسط كان يحمل 116 مهاجرا وطالب لجوء، كانوا في طريقهم إلى السواحل الأوروبية.

سفينة "أوبن آرمز" الإنسانية حددت موقع القارب  في المياه الإقليمية شمال السواحل الليبية، قبالة شاطئ صبراتة. وكان طاقم السفينة قد بدأ للتو بتوزيع ستر النجاة على المهاجرين حين شُطر القارب إلى نصفين، فوقع المهاجرون في الماء.

وتمكن طاقم السفينة من إنقاذ 111 شخصا، من بينهم رضيعين، كما انتشلوا خمسة جثث لمهاجرين قضوا غرقا. لكن عادت "أوبن آرمز" ونشرت تغريدة على تويتر أعلنت فيها أنه بعد فترة وجيزة، قضى أحد الرضيعين، وهي طفلة تبلغ من العمر ستة أشهر، على متن السفينة.

ونشرت المنظمة غير الحكومية على حسابها على تويتر صوراً لأفراد من طاقم السفينة وهم يحاولون إنعاش الطفلة، لكن دون جدوى.

الناطقة باسم المنظمة الإسبانية المشغلة للسفينة لورا لانوزا، قالت لوكالات إعلامية إن المنظمة طلبت من السلطات الإيطالية والمالطية إجلاء عاجلا لست أشخاص يحتاجون لعناية طبية مركزة، من بينهم طفلان ووالدتيهما وامرأة حامل. وأكدت لانوزا أن السفينة كانت قد أنقذت 88 شخصا سابقا , وأنها حاليا في طريقها لتلبية نداء استغاثة جديد.

موضوع يهمك : المفوضية الأوروبية تطالب بإعادة المهاجرين المخالفين إلى بلدانهم

في المقابل، أعلن خفر السواحل الإيطالي عن إرسال قارب إنقاذ يحمل مسعفين طبيين من لامبيدوزا لإجلاء المرضى ممن يحتاجون لعناية مركزة.

وتمكنت سفينة "أوبن آرمز" خلال 24 ساعة فقط من تنفيذ ثلاث عمليات إنقاذ، الأولى أغاثت فيها 88 مهاجرا، وفي الثانية 110 وفي الثالثة حوالي 60. وهكذا، سيكون على متن السفينة أكثر من 250 مهاجرا عند وصول طاقم الإسعاف الإيطالي.

وهذا هو الحادث الثاني من نوعه خلال الأسبوع الجاري قبالة السواحل الليبية، التي باتت ممرا أساسيا للمهاجرين الفارين من الحروب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط، ويطمحون للوصول إلى أوروبا. وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت الإثنين عن انقلاب قارب قبالة ليبيا راح ضحيته 13 مهاجرا.

واستأنفت "أوبن آرمز" أعمال الإغاثة في المتوسط في الرابع من الشهر الجاري، وتوجهت إلى منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية. وحاليا هي سفينة الإغاثة الوحيدة التي تبحر في تلك المنطقة.

ومنذ مطلع 2020، قضى أكثر من 575 شخصا في المتوسط وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا، وفقا لأرقام الهجرة الدولية.

وحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لقي أكثر من 20 ألف مهاجر حتفهم خلال السنوات السبع الماضية في المتوسط.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي