طالبان تتوقع التزام بايدن بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان

2020-11-09

تباينت ردود فعل حركة طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني تجاه فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية.

وفي حين توقعت الحركة أن تحترم الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة جو بايدن الاتفاق الموقع مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، اعتبر غني أن فوز بايدن سيعزز الشراكة الإستراتيجية بين بلاده والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.

وأعلنت حركة طالبان أنها تتوقع من الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة جو بايدن أن تحترم الاتفاق الموقع مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. وعبرت حركة طالبان عن أملها في أن تحترم حكومة بايدن الاتفاق الموقع في الدوحة.

وقال محمد نعيم الناطق باسم الحركة لوكالة فرانس برس "لقد وقعنا اتفاقا مع الحكومة الأميركية وليس مع شخص واحد، نأمل ألا تضعف العملية الجارية حاليا، بل أن تتعزز" مضيفا أن المفاوضات الجارية بين الأطراف الأفغانية "هي ضمن الاتفاق مع واشنطن ويجب أن تستمر دون أن تتأثر"

من جهته، غرد الرئيس الأفغاني على تويتر مهنئا بايدن بالقول "تتطلع أفغانستان إلى مواصلة وتعميق شراكتها الإستراتيجية المتعددة الأبعاد مع الولايات المتحدة -الشريك المؤسس- بما في ذلك مكافحة الإرهاب وإحلال السلام في أفغانستان".

يذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وقعت في فبراير/شباط الماضي اتفاقا مع حركة طالبان ينص على انسحاب كامل للقوات الأميركية من أفغانستان بحلول مايو/أيار 2021 مقابل ضمانات أمنية.

وكما كان متوقعا، أغلق الجيش الأميركي عدة قواعد في مختلف أنحاء البلاد وسحب آلاف الجنود بموجب الاتفاق الذي لم توقعه كابل، لأن الحكومة الأفغانية كانت مستبعدة من المفاوضات.

ورحب سكان في العاصمة الأفغانية كابل بانتصار بايدن، معتبرين أن الرئيس الأميركي الجديد قد يبطئ ما يراه كثيرون" انسحابا سريعا جدا" للقوات الأميركية.

وقال محمد داود، وهو بائع ملابس في العاصمة، "سينهي بايدن الحرب أيضا، لكنه يريد إنهاءها بمسؤولية، وليس على عجل مثل ترامب وسيبطئ الانسحاب من أفغانستان ويبقي القوات هنا وهو خبر سار لأفغانستان".

من جهته، قال المحاضر في الجامعة الأميركية في أفغانستان تيمور شاران "إن إدارة بايدن سيكون لها نهج أكثر اتزاناً في محادثات السلام".

وقال سليم، وهو أحد سكان كابل "بايدن يفكر أكثر في أفغانستان. حتى إن سحب القوات من البلاد، فإنه سيتخذ قرارا مسؤولا في هذا الشأن".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي