
يدعى الشاعر الصوفي مالك محمد جاياسي، ولد عام 1477م، وتوفي عام 1542م، وخلال هذه السنوات وثق أحداث هامة في تاريخ الهند عبر القصائد الشعرية، التي كتبها بخط النستعليق الفارسي، وأشهر أعماله هي قصيدة بادمافات عن حرق 16 ألف امرأة هندوسية لأنفسهن فيما تعرف بحق الجوهر لعدم الوقع في أسر العدو.
يوجد الكثير من المعلومات عنه لكن تاريخ ميلاده مازال موضع نقاش نظرا لأن اسمه يرتبط ب جاياس مركز الصوفية في القرون الوسطى بالهند، (حاليا ولاية أوتار براديش)، أو هاجر هناك وحصل على الاسم من أجل التعلم والدراسة.
كان لحياته الشخصية جزءا من كتاباته، حيث كتب أسطورة يصف فيها حياته، وكتب فيها أنه فقد والده في سن مبكرة جدًا، ووالدته بعد بضع سنوات. أصيبت بالعمى بإحدى عينيها وتشوه وجهها بعد إصابتها بالجدري. تزوج وأنجب سبعة أبناء. لقد عاش حياة بسيطة حتى سخر من إدمان الأفيون الذي يمارسه البير (زعيم صوفي) في قصيدة اسمها (بوستي ناما).
موضوع يهمك : قصة تمثال الوحدة أطول نصب تذكاري في العالم
وتم عقابه على هذه القصيدة، عبر تدمير سقف منزله ، مما أسفر عن مقتل جميع أبنائه السبعة. بعد ذلك ، عاش جاياسي حياة دينية في جاياس، عاصر فيها الزاهدون الصوفيون.
ألهم سلالتين من الصوفين الجياسي في كتاباته، السلالة الأولى كانت لزعيم تشيشتي سعيد أشرف جهانجير سيمناني (توفي 1436-1437) من سلطنة جونبور، وفقًا للتقاليد، كان معلم جاياسي هو الشيخ مبارك شاه بودال، الذي ربما كان من نسل سماني، والسلالة الثانية كانت للسيد محمد من الشيخ برهان الدين أنصاري.

على الرغم من أن قبره يقع في مكان على بعد 3 كيلومترات شمال رام ناجار، بالقرب من أميثي، حيث توفي عام 1542، يمكن اليوم العثور علىنصب تذكاري له يحمل اسمه في مدينة جيس، وبعد مرور أكثر من قرن على وفاته، بدأ اسم جاياسي في الظهور في كتاب سير القديسين الذي صوره على أنه قرصان صوفي يتمتع بشخصية كاريزمية.