"ساحرات" هاثواي يثير احتجاج منظمات أصحاب الهمم

2020-11-07

مشهد من الفيلم

ناصر النجدي

أثار فيلم روبرت زيميكيس The Witches أو «الساحرات» المأخوذ عن رواية للأطفال بنفس الاسم لرولد داهل، ردود فعل متباينة، منذ عرضه على منصة HBO Max في 22 أكتوبر الماضي، مع اعتراضات شديدة من جانب جماعات أصحاب الهمم.

وانتقدت منظمات مثل مؤسسة Reach Charity في المملكة المتحدة ودورة الألعاب البارالمبية الفيلم لتصويره البطلة أو كبيرة السحرة آن هاثواي وهي بيدين مشوهتين مختلفتين عمّا رسمه داهل في القصة.

واضطرت شركة وارنر بروس إلى الاعتذار في بيان رسمي معربة عن «أسفنا العميق، بعد أن علمنا أن تصويرنا للشخصية الخيالية في الفيلم يسبب ألماً وضيقاً لدى أصحاب الهمم، ونأسف على أي إساءة تسببنا فيها».

كانت إيمي مارين، الحائزة ميداليتين في الألعاب البارالمبية البريطانية، من أوائل الأصوات التي تحدثت ضد «الساحرات» بعد أن تم الكشف عن أن شخصية هاثاواي لديها ثلاثة أصابع في كل يد، وهي حالة تشبه في المظهر الخارجي «اليد المنقسمة»، ما يمس فئة من أصحاب الهمم.

وفي تغريده لها، نوهت مارين بأن الجراحين يحاولون بناء أو تشكيل أيادٍ بثلاثة أصابع مثل هذه للأطفال أو البالغين الذين لديهم تشوهات معينة في الأطراف، ووصفت الفيلم بأنه «شيء مخيف».

كما نشرت صورة لكبيرة الساحرات في القصة تظهرها بخمسة أصابع، كما أنها في الوصف الأدبي لها مخالب عوضاً عن الأصابع.

ولقيت انتقادات مارين صدى واسعاً لدى مجتمعات أصحاب الهمم، والمصابين بتشوهات في الأطراف بصفة خاصة، وتبنى بعضهم وسماً على تويتر بعنوان NotAWitch# أو لست ساحراً.

كما نشرت منظمة «تغيير» بياناً لها بعنوان We Are Not Monsters أو «لسنا وحوشاً» ناشدت فيه المشاهدين مقاطعة الفيلم.

وتوالت التغريدات المنتقدة للشركة المنتجة للفيلم تخبرها أن نقص الأصابع لا يعني أن نصف صاحبه بأنه شرير أو أنه سيئ، واصفة الشركة بأنها تكاسلت عن إبداع شخصية مبتكرة لا تسبب الأذى للمشاهدين.

وفي حديث إلى موقع «ديدلاين» حاول متحدث باسم شركة وارنر بروس تفسير أو تبرير اتخاذ التصميم المثير للجدل «حاولنا التكيف مع التصميم الأصلي للكتاب أو القصة، مستعينين بفنانين ومصممين لوضع تفسير جديد للمخالب الشبيهة بالقطط، الموصوفة في القصة. ولم يكن في نيتنا أو قصدنا أبداً أن يشعر المشاهدون أن المخلوقات الخرافية تماثلهم أو تمثلهم».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي