
أكّد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أنّه ينبغي على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بناء "علاقة جديدة عبر الأطلسي" بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية أيا تكن نتيجتها.
واعتبر لودريان أنّه "سيكون علينا إعادة بناء علاقة جديدة عبر الأطلسي، تشكل شراكة جديدة"، رافضاً اتخاذ موقف مؤيد للمرشح الديمقراطي جو بايدن أو الرئيس جمهوري دونالد ترامب، لافتاً إلى أنّ "اختيار الرئيس يعود إلى الأميركيين، وينبغي علينا بعدها أن نعمل مع الشخصية المنتخبة ومع الحكومة الأميركية الجديدة، مهما حصل".
وقال لودريان إنّه "لن نعود إلى الوضع الذي كان سائداً، إلى نوع من الماضي في العلاقة العابرة للأطلسي"، مضيفاً "ما تغيّر هو واقع أن أوروبا أكدت سيادتها منذ أربع سنوات، على صعيدي الأمن والدفاع وعلى صعيد استقلاليتها الاستراتيجية".
وأشار إلى أنّ "أوروبا أنشأت صندوقاً أوروبياً للدفاع وأقامت علاقة دفاعية أقوى بكثير، ومنذ أربع سنوات، أكدت رغبتها في أن يكون لديها على أراضيها أبطال اقتصاديون، ونظام رقمي يسمح بأن تكون لديها استقلالية".
وتابع وزير الخارجية الفرنسي أنّه "منذ أربع سنوات، خرجت أوروبا من سذاجتها وبدأت تأكيد نفسها على أنها قوة".
وأشاد وزير الخارجية الفرنسي بـ"التاريخ الطويل، والقيم المشتركة والانتصارات المشتركة والمعارك المشتركة" بين أوروبا والولايات المتحدة من دون ذكر العلاقات التي شهدت توتراً أحياناً مع ترامب، مؤكّداً أنّه "يجب مواصلتها (العلاقات)، حتى إذا كان لدينا منذ أربع سنوات اختلافات كبيرة، فهذا لا يمنع أننا لا نزال معاً في المعركة ضد الإرهاب، في دولة القانون التي نمثلها سوياً".