أمير قطر لدول الخليج: لنستلهم الاعتدال من قابوس وصباح

2020-11-04

دعا أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" دول مجلس التعاون الخليجي إلى استلهام "الاعتدال والحكمة" من أمير الكويت وسلطان عمان الراحلين "صباح الأحمد"، و"قابوس بن سعيد"، إضافة للمواعظ والعبر الصحيحة لمستقبل العلاقات فيما بينها.

جاء ذلك خلال خطاب أمير قطر الذي ألقاه بافتتاح مجلس الشورى الـ49، وتطرق خلاله إلى الثناء على الزعيمين الخليجيين الراحلين.

وقال الأمير "تميم" في كلمته: "لقد فقدت أمتنا العربية هذا العام رجلين من أعظم رجال الخليج هما جلالة السلطان قابوس باني عمان الحديثة الذي ربطته بقطر علاقات من الأخوة والود المتبادلين".

وأضاف: "كما فقدت صاحب السمو الشيخ صباح الذي عمل بكل ما أوتي من قوة للتوفيق بين الدول العربية وإصلاح ذات البين في الخليج والذي لن ننسى مواقفه معنا"

وتابع: "نأمل أن تستلهم دول مجلس التعاون من اعتدال الفقيدين وحكمتهما المواعظ والعبر الصحيحة لمستقبل العلاقات فيما بينها".

وطيلة الأزمة الخليجية التي اندلعت منتصف عام 2017، قاد أمير الكويت الراحل الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية لكنه رحل قبل أن يتحقق حلمه بإنهائها وإعادة اللحمة إلى البيت الخليجي وإقرار المصالحة.

موضوع يهمك :  قطر تبني مدينتين للعمال والعائلات بـ1.4 مليار دولار

كما رفضت سلطنة عمان إبان حكم الراحل "قابوس بن سعيد" الانضمام إلى حصار قطر رغم الضغوط عليها، وحافظت على علاقات قوية مع قطر، وأسهمت في تقليل تبعات الحصار المفروض عليها، خاصة في أيامه الأولى.

وفي سياق منفصل، قال أمير قطر، خلال كلمته بمجلس الشورى، إنه "بالنسبة لسياساتنا الخارجية وعلى الرغم من استمرار الحصار الجائر منذ أكثر من 3 سنوات فإن مكانة قطر الدولية تتعزز بسبب تكثيف نشاطنا في القضايا التي تهم المجتمع الدولي مثل التغير المناخي ومكافحة الفقر ومحاربة الإرهاب وغيرها".

وأضاف: "بفضل الله تعالى وفي ضوء رؤيتنا بعيدة المدى لما نريده لمستقبل بلادنا تمكنا من تجاوز المعوقات والتحديات التنموية التي مررنا بها في السنوات الماضية ونتيجة لذلك حافظت قطر على تصنيفها الائتماني في الدراسة التي أجرتها مؤسسات التصنيف العالمية لعام 2020".

وأعلن الشيخ "تميم بن حمد" أن انتخابات مجلس الشورى ستجرى في أكتوبر/تشرين الأول العام المقبل 2021 بموجب الدستور الذي استفتي عليه عام 2003.

ويدعو دستور قطر الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء عام 2003 إلى انتخابات لشغل 30 مقعدا في مجلس الشورى، بينما يعين الأمير 15 نائبا في المجلس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي