رغم مزاعم الحزب الحاكم.."كورونا" يكشف الفجوات الاقتصادية في الصين

2020-10-27

الدخل انخفض بشدة بين العمال الريفيين خلال ذروة تفشي المرض في الصين

في الوقت الذي يخطط فيه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، للإعلان عن نجاح حملة القضاء على الفقر المدقع في البلاد في الشهرين المقبلين،  كشفت جائحة فيروس كورونا المستجد عدم قدرة الحزب الشيوعي الحاكم في تزويد المواطنين الأكثر ضعفاً بالضمانات الاجتماعية، خاصة في المناطق الريفية.

وحذّر بعض الخبراء من أنّ تفضيل الحكومة الإنفاق على البنية التحتية والإعفاءات الضريبية للشركات بدلاً من المساعدة المباشرة للعائلات، قد يوسع الفجوة في الصين بين الأغنياء والفقراء، والتي تعد بالفعل من بين أعلى المعدلات في العالم، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وبينما احتفظ العمال الأكثر ثراءً إلى حد كبير بوظائفهم وأصولهم أثناء الوباء، يعمل ملايين الأشخاص من ذوي الدخل المنخفض ساعات أقل بأجور بسيطة، ما يؤدي إلى استنزاف المدخرات والحصول على قروض للبقاء على قيد الحياة.

 وأدت جهود الصين المبكرة لمكافحة انتشار الوباء، بما في ذلك عمليات الإغلاق الطويلة في مناطق واسعة من البلاد، إلى تقطع

السبل بسكان الريف على بعد مئات الأميال من المصانع التي يعملون فيها.

وتوقف العديد من سكان الريف عن العمل لشهور، وغاب أطفالهم عن الدراسة، حيث يفتقرون إلى اتصالات الإنترنت أو الأجهزة للمشاركة في الدروس عبر الإنترنت.

ووجدت دراسة حديثة أجراها برنامج عمل التعليم الريفي بجامعة ستانفورد، أنّ الدخل انخفض بشدة بين العمال الريفيين خلال ذروة تفشي المرض في الصين في فبراير ومارس.

 كما أفاد سكان الريف أنهم فقدوا حوالي خمس دخلهم في هذين الشهرين وحدهما، في وقت ارتفعت فيه أسعار المواد الغذائية وتكاليف المعيشة.

وجدت دراسة ستانفورد أنّ الحكومة المركزية لم تفعل سوى القليل لمعالجة الضغوط التي يواجهها العمال الريفيون أثناء الوباء، بينما وجّهت الكثير من مساعداتها للشركات في المناطق الحضرية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي