ذا هيل: 5 أسباب قد تجعل ترامب يقلب الموازين يوم الانتخابات

2020-10-26

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

قالت صحيفة ذا هيل (The Hill) الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب رغم تخلفه عن منافسه الديمقراطي جو بايدن طوال الحملة الانتخابية؛ إلا أن مؤيديه يستشهدون ببعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى "صدمة" أخرى مشابهة لتلك التي تلت فوزه على هيلاري كلينتون خلال انتخابات 2016.

وترى الصحيفة أن الديمقراطيين الذين أصيبوا بالدهشة بعد نتيجة عام 2016 لا يستبعدون أي مفاجأة من هذا النوع؛ لكن إذا تمكن ترامب من تكرار ذات السيناريو وقلب مرة أخرى كل التوقعات، فمن المرجح أن يتم الاستشهاد بأحد هذه الأسباب لتفسير إنجازه الانتخابي:

1/ لعبة ترامب "في الميدان"

تراهن حملة ترامب على أن الحملات التقليدية من خلال طرق أبواب منازل الناخبين سيكون لها الأثر الكبير على مسار الانتخابات، فقد زعمت الحملة أن لديها أكثر من 2.5 مليون متطوع في الميدان، وهو رقم يفوق -وفق مجلة "نيوزويك" (Newsweek) الأميركية- عدد المتطوعين، الذين دعموا الرئيس السابق باراك أوباما خلال حملته الدرامية في انتخابات 2008، والذين قدر عددهم بـ 2.2 مليون متطوع.

وخلال تواصلهم مع وسائل الإعلام دائما ما يستشهد مساعدو حملة ترامب ببيانات يعتقدون أنها تظهر تفوقهم في الميدان، حيث زعمت الحملة مثلا أن متطوعيها طرقوا أكثر من 500 ألف باب في الولايات المتأرجحة خلال أسبوع واحد في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقد ردت حملة بايدن على هذه المزاعم مؤكدة أنها قامت هي أيضا ببناء شبكة متطوعين قوية في الميدان؛ لكن لا أحد ينكر أن حملة المرشح الديمقراطي كانت أبطأ بكثير في الانتقال إلى أسلوب طرق الأبواب، خاصة بسبب الحذر المتجذر في الحملة من فيروس كورونا المستجد.

2/ تصويت السود

كان انخفاض نسبة مشاركة السود في انتخابات عام 2016 أحد الأسباب الرئيسية لخسارة هيلاري كلينتون، فقد كان متوقعا أن تنخفض نسبة مشاركة الأميركيين من أصول أفريقية بمجرد خروج أوباما -أول رئيس أسود للبلاد- من المشهد.

وبالفعل يرجح أن ضعف حماس السود للمرشحة الديمقراطية خاصة في مدن الغرب الأوسط مثل ديترويت وميلواكي ربما أحدث فارقا في النتيجة النهائية.

وقد ركز ترامب بشكل غير معتاد من قبل مرشح رئاسي جمهوري على استقطاب أصوات السود، وتم الترويج بكثافة لحملته على إذاعات موجهة للأميركيين من أصول أفريقية، كما ضم المؤتمر الوطني الجمهوري عددا من المؤيدين الأفارقة البارزين لترامب، ومنهم نجوم في اتحاد كرة القدم الأميركية.

وتحوم شكوك كبيرة حول ما إذا كان فريق ترامب واثقا حقا من قدرته على زيادة نسبة 8% من الناخبين السود، الذين دعموه عام 2016؛ لكن أي تراجع لحماس الأميركيين من أصول أفريقية للمرشح الديمقراطي جو بايدن قد يكون له معنى في هذا الإطار.

ووفقا لبيانات نشرها موقع "فايف ثيرتي إيت" (FiveThirtyEight) يبقى الأميركيون السود الأكبر سنا أوفياء للمعسكر الديمقراطي، فيما الشباب أقل وفاء منهم. كما أظهرت استطلاعات رأي أن دعم ترامب في أوساط الناخبين السود، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاما، ارتفع من 10% في العام 2016 إلى 21% هذا العام.

3/ ناخب ترامب الخجول

واحدة من أكثر النظريات شيوعا بين حلفاء ترامب هي أنه يعاني من مشكلة غير عادية، وهي وجود نوع من الصعوبة في معرفة "قبوله الاجتماعي" بدقة، حيث يخفي ناخبون ممن يدعمونه آراءهم عن منظمي استطلاعات الرأي.

وبطبيعة الحال، فهذه أطروحة يصعب إثباتها أو دحضها، على الرغم من أن المشككين يشيرون إلى أنه إذا كانت صحيحة، فهذا يعني أنه من المفروض أن يظهر الاقتراع عبر الإنترنت دعما أكبر لترامب من استطلاعات الرأي، وهذا لا يبدو أمرا جليا.

لكن هناك نظرية أخرى يؤكدها بيل ستيبين، مدير حملة ترامب الانتخابية، وآخرون، وهي أن فوز ترامب في 2016 كان مبنيا على نسبة مشاركة كبيرة في الأجزاء الأقل اكتظاظا بالسكان في بعض الولايات الحاسمة، وهذا الأمر يبدو معقولا إلى حد ما، خاصة أن هؤلاء لا يتم اختيارهم في استطلاعات الرأي.

4/ تسجيل الناخبين

تعد أعداد الناخبين المسجلين في الولايات، التي يشتد فيها التنافس مدعاة للتفاؤل في معسكر ترامب، فقد ذكر مصدر في حملته أنه خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من كل دورة انتخابية "تفوق الديمقراطيون باستمرار على الجمهوريين المسجلين عام 2016؛ لكننا الآن نتجاوز تسجيلهم باستمرار".

ووفقا لأرقام حملة ترامب، فقد تفوق الديمقراطيون على الجمهوريين المسجلين بأكثر من 78 ألف شخص في فلوريدا مثلا بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني 2016، ومنذ أغسطس/آب من هذا العام إلى الآن سجل الحزب الجمهوري نحو 104 آلاف شخص في الولاية.

5/ أصوات اللاتينيين

يكاد يكون مؤكدا أن الرئيس ترامب سيخسر أصوات ذوي الأصول اللاتينية على الصعيد الوطني؛ لكن الأهم أنه لا توجد معطيات تشير إلى أن وضعه مع اللاتينيين قد تراجع منذ العام 2016، على الرغم من الجدل الذي أثارته سياسات الهجرة التي تبناها.

وبحسب استطلاعات الرأي التي أجريت عام 2016، فقد فاز ترامب بنسبة 28% من الأصوات اللاتينية، وهي نتيجة كانت مفاجئة لكثيرين؛ لأنه كان أفضل قليلا من مرشح الحزب الجمهوري لعام 2012 ميت رومني، الذي تمسك بموقف أكثر وسطية بشأن ملف الهجرة.

ويتوقع أن يواصل ترامب نيل نفس المستوى تقريبا مع أصوات الناخبين من أصول لاتينية بالرغم من تآكل شعبيته مع مجموعات ديمغرافية رئيسية أخرى.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي