بكين تهدّد بالرد على بيع واشنطن أسلحة لتايوان

2020-10-22

حاملة طائرات صينية

هددت الصين، اليوم الخميس 22/أكتوبر/تشرين الأول، بالرد بالشكل «المشروع واللازم» على بيع الولايات المتحدة صواريخ بقيمة مليار دولار لتايوان، في ظل تمسك بكين بمطالبها بالهيمنة على الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، بأنها وافقت على بيع تايوان 135 صاروخ أرض - جو، في خطوة قالت وزارة دفاع تايبيه إنها ستعزز قدراتها القتالية.

وتهدد الصين باستمرار باجتياح تايوان بحسبانها جزءاً من أراضيها.

واتّهمت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة، اليوم، بانتهاك اتفاقات وقعتها بكين وواشنطن في السبعينات وأسست للعلاقات الدبلوماسية بين الحكومتين.

وأفاد المتحدث باسم الخارجية الصينية، جاو ليجيان، بأن عملية البيع «ترسل إشارة خاطئة للغاية للقوى الانفصالية» التي تدافع عن استقلال تايوان و«تضر بشكل جدي بالعلاقات الصينية - الأميركية».

وأضاف أن بلاده «سترد بالشكل المشروع واللازم بناء على تطور الوضع».

وكثّفت بكين ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية على تايوان منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين في 2016 التي ترى أن الجزيرة دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع وليست جزءاً من «الصين الواحدة».

وخرقت مقاتلات وقاذفات صواريخ صينية منطقة الدفاع الجوي التايوانية بوتيرة متكررة أكثر من العادة في الأشهر الأخيرة، بينما بثت بكين تسجيلات مصورة تحاكي شن هجمات على أراض تشبه الأراضي التايوانية.

وتقيم تايبيه علاقات دبلوماسية مع 15 حكومة فقط.

ولطالما تجنّبت الإدارات الأميركية الثلاث السابقة إبرام صفقات سلاح باهظة الثمن مع تايبيه خشية إثارة حفيظة بكين.

لكن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب بدا أكثر جرأة في هذا الصدد، وسط شكوك حيال مدى التزامه بعلاقات بلاده الدفاعية مع تايوان نظراً لتبنيه شعار «أميركا أولاً» وعلاقاته المتقلبة، التي اتسمت بالودية في أحيان كثيرة، مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي