قدمت الصين احتجاجا إلى الولايات المتحدة، عقب اجتماع بين المنسق الخاص لقضايا التبت روبرت ديتسرو، وزعيم "حكومة التبت في المنفى " لوبسانغ سانغاي، ودعت بكين واشنطن إلى الامتناع عن دعم الانفصاليين المناهضين للصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، في إفادة صحفية نقلتها وكالة "رويترز"،، اليوم الثلاثاء: "إن شؤون التيبت تقتصر على الشؤون الداخلية للصين، والتدخل من الخارج أمر غير مقبول، وأن تعيين ما يسمى بالمنسق الخاص للتبت في الولايات المتحدة يشكل خطوة سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية الصين الشعبية وتقويض التنمية والاستقرار في التبت".
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن "الصين تعارض ذلك بشدة ولا تعترف به أبدا، وقدمنا احتجاجا صارما للولايات المتحدة".
وأضاف بقوله: "إن ما يسمى بحكومة التبت في المنفى عبارة عن منظمة انفصالية سياسية تسعى لتحقيق أحلام غير واقعية لاستقلال التبت، وهذه المنظمة تنتهك دستور وتشريعات الصين، ولم تعترف بها أي دولة في العالم".
وشدد قائلا: "إننا نعارض أيضا أي اتصال معه من جانب مسئولي الدول الأخرى، حيث أن ديسترو، بعد أن اجتمع مع هذا الرجل، انتهك التزامات الجانب الأمريكي وموقفه الاستراتيجي بأن الولايات المتحدة لا تؤيد استقلال التبت ولا تعترف "بحكومة التبت في المنفى". وندعو الولايات المتحدة إلى الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وتقويض تنمية التبت واستقرارها، والامتناع عن تقديم أي دعم للقوى الانفصالية".
وأكد المتحدث بأن "الصين سوف تتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على مصالحها الخاصة".
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عينت، يوم الأربعاء الماضي، مسؤولا كبيرا في مجال حقوق الإنسان منسقا خاصا لقضايا التبت. وبعد ذلك، ذكر زعيم "حكومة التبت في المنفى" لوبسانغ سانغاي، أنه عقد اجتماعا مع ديسترو.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن روبرت ديسترو، مساعد وزير الخارجية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، سيتولى المنصب الإضافي الذي ظل شاغرا منذ بداية رئاسة ترامب في عام 2017.
وقال بومبيو في بيان إن ديسترو "سيقود الجهود الأمريكية لتعزيز الحوار بين جمهورية الصين الشعبية والدالاي لاما أو ممثليه وحماية الهوية الدينية والثقافية واللغوية الفريدة لأهالي التبت والضغط من أجل احترام حقوقهم الإنسانية".
ورفضت الصين باستمرار التعامل مع المنسق الأمريكي، معتبرة ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية.