أميرة العناني
أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الحادث الإرهابي الآثم الذي أدى إلى مقتل مدرس فرنسي ذبحًا على يد أحد الطلاب من أصول شيشانية، معتبرًا أن هذه الجريمة تعد تطورًا خطيرًا لدعاية التطرف والتطرف المضاد من كلا الجانبين.
وحذر المرصد من موجة من الاعتداءات التي يمكن أن تطال المسلمين في فرنسا ومقدساتهم ودور عبادتهم؛ الأمر الذي يغذي مشاعر الكراهية وينذر بموجة من العنف والعنف المضاد، ما لم يتدخل العقلاء من كل جانب لوقف مسلسل التطرف وخطاب الكراهية المتصاعد خلال الأعوام الماضية.
وأكد المرصد أن الهجوم على الإسلام وإهانة مقدساته عمل متطرف لا بد من تجريمه والتصدي لمروجيه كخطوة أولى لمنع العمليات الإرهابية، فإرهاب داعش وغيرها يعتمد بالأساس على خطاب وممارسات اليمين الغربي المتطرف، والعكس صحيح، ومن ثم فلا فائدة من محاربة داعش وأخواتها ما لم تجرِ محاربة تطرف وإرهاب اليمين الغربي بالقوة نفسها.
ولفت المرصد إلى أن العالم أضحى على المحك، وأن دعايات المتطرفين من كل جانب أضحت تمثل خطورة بالغة على كافة المجتمعات؛ الأمر الذي يحتم على دعاة السلام والتعايش واحترام الأديان الاضطلاع بدورهم المهم والحيوي في الحفاظ على أمن المجتمع، وسن التشريعات والقوانين اللازمة لمنع التطرف بكافة أشكاله وصوره، وبناء جسور التعاون والسلام والاحترام المتبادل بين أبناء الوطن الواحد؛ حفاظًا على سلامة المجتمعات وتماسكها وقوة العلاقات بين الدول والشعوب.