جائحة كورونا تهدد مستقبل جيل كامل من أطفال العالم

2020-10-16

تهدد جائحة فيروس كورونا المستجد مستقبل جيل كامل من أطفال العالم، بحرمانهم من التعليم ودفعهم إلى العمل في جميع أنحاء العالم النامي، بسبب الظروف والتداعيات المعيشية جراء الفيروس.

وسلط تقرير لوكالة "أسوشييتيد برس" الضوء على خطورة الوضع، مع إغلاق الفصول الدراسية بسبب جائحة كورونا وفقدان الآباء لوظائفهم، إذ استبدل الأطفال كتبهم الدراسية بأدوات الكدح والعمل، وباتت آمال القراءة والكتابة تتلاشى لتستبدل بالعرق والجهد والعمل، وبالتالي تتبدد الآمال في مستقبل أفضل.

فبدلا من الذهاب إلى المدرسة، يقوم الأطفال في كينيا بطحن الصخور في المحاجر، ويتدفق عشرات الآلاف من الأطفال في الهند إلى الحقول الزراعية والمصانع للعمل. وفي جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، يصنع الأطفال الطوب، ويبنون الأثاث وغيرها من الأعمال الشاقة في كثير من دول العالم النامية، وكانت هذه وظائف ما بعد المدرسة، إلا انها باتت الآن بدوام كامل.

هؤلاء الأطفال والمراهقون يكسبون بنسات أو في أحسن الأحوال بضعة دولارات في اليوم للمساعدة في وضع الطعام على طاولات عوائلهم.

وتقول أستريد هولاندر، رئيسة قسم التعليم في اليونيسف في المكسيك:"عمالة الأطفال تصبح آلية بقاء للعديد من العائلات".

ولا تزال الحكومات تحصي عدد الطلاب الذين تسربوا من أنظمتها المدرسية، ولكن مع إغلاق المدارس الذي أثر على ما يقرب من 1.5 مليار طفل حول العالم ، تقدر اليونيسف أن الأعداد يمكن أن تكون بالملايين.

يقول الخبراء إنه كلما طال تأجيل تعليمهم، قل احتمال عودة الأطفال إلى المدرسة. ويمكن أن تكون التداعيات كارثية على مستقبلهم مدى الحياة، خاصة بالنسبة لأولئك المتخلفين بالفعل عن الدراسة.

من جهتها حذرت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف)، في أغسطس من أن "التداعيات يمكن الشعور بها في الاقتصادات والمجتمعات لعقود قادمة". بالنسبة لما لا يقل عن 463 مليون طفل أغلقت مدارسهم، لا توجد إمكانية للتعلم عن بعد، وسط غياب التكنولوجيا أو المعدات اللازمة لذلك في بعض البلدان.

وقالت إنها "حالة طوارئ تعليمية عالمية".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي