المصاحبة الطويلة للكمبيوتر تؤدي إلى فقدان الأطفال للحافز التعليمي

2020-10-14

 الاقتراب المبالغ فيه من شاشة الكمبيوتر يؤدى إلى التعب والصداع

لندن- توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الطفل لا يبقى على حاله من التركيز والمتابعة لدروس التعليم الإلكتروني لأكثر من 15 دقيقة، بمعنى أن الطفل لا يستوعب أكثر من ربع ساعة من الدرس الإلكتروني.

وأشارت الدراسة إلى أن مجمل الدروس اليومية يجب ألا تزيد عن ساعتين، وليس مثل دوام اليوم المدرسي الحضوري، ويجب أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار.

كما أكدت العديد من الدراسات على انعدام وجود البيئة الدراسية التفاعلية وضعف التفاعل المباشر بين المعلم والطالب. واقتصار المادة التعليمية على الجزء النظري من المنهاج. كما ينتاب الطالب الشعور بالملل وذلك نتيجة الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة، إضافة إلى فقدان الحافز التعليمي، وانخفاض روح المنافسة.

ويؤدي الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة إلى تعرض الطفل للنسيان ويبرز ذلك من عدم قدرته على التركيز وبطء تطور اللغة وتأخر النطق، كما أن له صلة قوية بزيادة نسبة حدوث مرض نقص الانتباه وفرط الحركة وارتفاع مستويات القلق وقلة النوم والاكتئاب عند الأطفال، فالضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة هو عبارة عن أشعة تقلل إنتاج الميلاتونين.

موضوع يهمك : إجراءات بسيطة تحمي طفلك من الكوارث

كما أشار الأطباء إلى أن  كثرة التعرض للأشعة الكهرومغناطيسية لفترات طويلة، والتي تحذر منها منظمة الصحة العالمية تصيب الطفل بجفاف الجلد وفقدان نضارة البشرة وإجهاد العينين وجفافهما وضعف النظر.

ويحدق الطفل فى شاشة الكمبيوتر باستخدام خط صغير للنصوص التى يقرأها أو يكتبها مع الاقتراب إلى شاشة الكمبيوتر بشكل مبالغ فيه، وهو ما يؤدي إلى التعب والصداع، وهي من أصعب المشكلات التي تواجه الطلاب أمام أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة.

 

الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة يؤدي إلى تعرض الطفل للنسيان ويبرز ذلك من عدم قدرته على التركيز وبطء تطور اللغة وتأخر النطق.

إضافة إلى مشاكل في القلب، حيث يصاب الطفل بعدم انتظام ضربات القلب التي قد تصل لارتعاش الأذينين والصداع المستمر، واضطراب الأعصاب الذي ربما يؤدي إلى التشنجات أو نوبات الصرع.

كما أن جلوس الطفل لفترات طويلة دون حركة أو بذل أي مجهود بدني مع اتخاذ وضعيات خاطئة قد يؤدي إلى آلام في الرقبة والعمود الفقري. إضافة إلى انتشار السمنة عند الأطفال، بسبب سهولة تناول الوجبات الخفيفة، والتي تستمر عند الكثيرين طوال فترة الدراسة. وهذا سيؤدي حتماً إلى الكثير من الأمراض أولها السكري.

وعموما يسبب الانحناء باتجاه شاشة الكمبيوتر ضغطاً كبيراً على الكتفين والعمود الفقري، كما يمنع الدم والعناصر المغذية من التدفق بين الفقرات، ويؤدي ذلك إلى آلام شديدة في منطقة الظهر والكتفين، ويزيد من احتمال الإصابة بأمراض العمود الفقري الأخرى.

ولأن طرق التعلم عند الأطفال تختلف، حيث منهم من يتعلم بصرياً ومنهم من يتعلم سمعياً ومنهم يتعلم حركيا، يحتاج الطفل لوقت أطول حتى يتعلم. ويرى خبراء التربية أن التعليم الإلكتروني له عيوبه منها أن الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة، يؤدي إلى فقدان الحافز التعليمي، وانخفاض روح المنافسة بين التلاميذ فيشعر بعضهم أن لا فائدة من الدروس.

كما أن التعليم الإلكتروني يجعل التلميذ يخلط ما بين جو البيت وقوانينه، ونظام المدرسة وطقوسه الدراسية ما يؤدي إلى حدوث فجوة تعرف بـ”التعثر الدراسي”، فالتلميذ المجتهد يتراجع مستواه أو يتقدم.

وينصح خبراء التربة الآباء والأمهات بضرورة توفير تقنيات تكنولوجية وأجهزة جديرة بالثقة في البيت بحيث لا تدفع للملل والضجر، واتصال إنترنت سريع بالطبع لكي يسهل ويوفر الوقت، وضمان أن جميع أجهزة البيت المعدة للتعليم المنزلي مشحونة وجاهزة للاستخدام في كل الأوقات.

كما ينصحون الأم بأن تعزز لأطفالها ثقتهم بأنفسهم من خلال تشجيعهم ومكافأتهم؛ ليُقبِلوا على المطالعة عوض الجلوس أمام الكمبيوتر، وليستكشفوا فوائدها، كما أن صبر الأم ينتقل للصغار، ويجب ألا تظهر الضجر من عدم امتثال أطفالها السريع لأوامرها.

وأن تهتم بترتيب وتنظيم المكان، بحيث يكون موحياً بالجدية وأهمية الأمر، ولا تجعل الطفل يتهاون في القراءة أو المطالعة. وعدم تقديم وجبات تحتوي على السكر والدقيق الأبيض قبل الدرس لأنها تسبب الكسل والخمول.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي