الإمارات في اليمن.. من الطفرة إلى إعادة التموضع

توماس جونو | لوفير بلوج
2020-10-14

 جذبت النزعة الحازمة للسياسة الخارجية لدولة الإمارات الكثير من الاهتمام في السنوات الأخيرة، كما يتضح من اتفاقها في أغسطس/آب 2020 لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

كما كانت الإمارات واضحة بشكل خاص في اليمن.. فقد لعبت دورًا بارزًا في التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في عام 2015 بناءً على طلب حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، المعترف بها دوليًا، والذي طرد من العاصمة من قبل جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران.

كما ورد في مقال حديث في "سرفايفل"، يمكن للإمارات أن تدعي بشكل معقول أنها جنت فوائد كبيرة من تدخلها في اليمن حيث أقامت موطئ قدم قوي في الجنوب وتعلمت الكثير عن إبراز القوة في بلد مزقته الحرب ولا يشترك معها في حدود برية؛ وحتى الآن، أدارت معظم علاقاتها الثنائية مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة

في الوقت نفسه، ثبت أن الاستثمار الإماراتي في اليمن مكلف، ما دفعها إلى سحب قواتها جزئيًا في عام 2019.

مرحلة 2015 - 2019

يتمثل الهدف الرئيسي لدولة الإمارات في اليمن في إدارة أهم أولوياتها في السياسة الخارجية، وهي علاقاتها التي غالبًا ما تكون صعبة مع المملكة العربية السعودية.

موضوع يهمك: التصفح الآمن.. خطوات رفع إعدادات الخصوصية في أشهر متصفحات الإنترنت

قرر ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للإمارات، "محمد بن زايد"، أن العمل الجماعي مع جارتها الأكبر يمكن أن يكون بمثابة عامل مضاعف للقوة، فهو يسمح لدولة الإمارات بخلق مساحة إلى جانب السعودية لتحقيق أهدافها الخاصة.

تعد إدارة العلاقات مع واشنطن أولوية أساسية أخرى لدولة الإمارات، حيث حقق الإماراتيون توافقًا أكبر مع إدارة "ترامب"، لا سيما فيما يتعلق بسياسة إيران، ولكن بعد الحماس المبكر، أصيب القادة الإماراتيون بخيبة أمل من سياسات "ترامب" غير المنتظمة وغير الموثوقة، لاسيما تعهده بفك الارتباط عن الشرق الأوسط.

كما أدركت الإمارات بسرعة أكبر من السعودية أنه على الرغم من الدعم الثابت من إدارة "ترامب"، فإن التدخل في اليمن يواجه انتقادات متزايدة من الكونجرس ووسائل الإعلام الأمريكية.

كانت الإمارات تدرك تمامًا أن هذا التحدي في العلاقات العامة يمكن أن يشتد، حتى لو كانت بارعة في تحويل التغطية الصحفية السلبية تجاه السعودية.

تتلاقى التهديدات الرئيسية التي تتصورها الإمارات على أمنها في اليمن.

أولاً، يعد أحد الدوافع الرئيسية للسياسة الخارجية الإماراتية هو معارضتها لجماعة "الإخوان المسلمون".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي