5 مهارات أساسية يبحث عنها أصحاب العمل الآن.. كيف تكتسبها؟

مصدر: Here are 5 skills researchers say employers are looking for right now
2020-10-10

كتب هاري كريتشمر مقالًا نشره موقع المنتدى الاقتصادي العالمي أوضح فيه المهارات التي يبحث عنها أصحاب الأعمال الآن، والتي تأتي في صدارة رغباتهم مع العودة البطيئة إلى العمل في أجواء لا تزل تشوبها متاعب جائحة كوفيد-19.

توضح أرقام منظمة العمل الدولية أن ما يعادل 305 مليون شخص فَقَد وظيفة بدوام كامل على مستوى العالم منذ بداية ظهور كوفيد-19.

لكن هناك مؤشرات تدل على تزايد التوظيف في بعض الأسواق.

حلل موقع «لينكيد-إن» الملايين من إعلانات الوظائف للوصول إلى ما يبحث عنه أصحاب العمل.

يتصدر القائمة ما يُسمَّى «بالمهارات الشخصية»، بما في ذلك الاتصال وحل المشكلات.

وفي مستهل مقاله يشير الكاتب إلى أنه نادرًا ما يكون وضْع أولى القدمين على السلم الوظيفي – أو صعوده – هو الأكثر صعوبة.

وقد فقد العمال ما يعادل 305 مليون وظيفة بدوام كامل على مستوى العالم منذ بداية ظهور كوفيد-19، وفقًا لمنظمة العمل الدولية. وأعلن المُصنِّعون وشركات الطيران وتجار التجزئة عن تسريح عمالة بالآلاف وتضرر الشباب على نحو خاص.

لكن هناك نقاطًا مضيئة بدأت في الظهور، ففي الولايات المتحدة، أضافت الشركات 1.8 مليون وظيفة في يوليو (تموز)، وإن يكن ذلك بمعدل بطيء. وفتح أرباب العمل في الصين أبواب التوظيف أيضًا. وقد يؤدي ارتفاع الإنفاق على التجزئة في اقتصادات منطقة اليورو إلى خلق مزيد من فرص العمل.

مَنْ الذي يطلب موظفين.. وماذا يريد؟

وأوضح الكاتب أنه في الولايات المتحدة فتح عديد من بائعي الملابس والمفروشات المنزلية والأدوات المجال للتوظيف، وفقًا لما أوردته وكالة بلومبرج. ويقول موقع «لينكيد-إن»: «إن الخريجين الشباب، الذين تضرروا بشدة، قد يستهدفون أكثر من 1.5 مليون وظيفة جديدة و65 فرصة للتدريب الداخلي في الولايات المتحدة وحدها».

وحلَّلت الشبكة الاجتماعية بياناتها لتحديد المهارات التي يريدها أصحاب العمل أكثر وكيف يمكنك استخدامها لرفع مستوى الأداء لديك. وتقول إن المهارات «الشخصية» الخاصة بالتفاعل بين الأشخاص (مقابل المهارات «التقنية» – القدرات التي يجري تطويرها بمرور الوقت، مثل البرمجة) هي الأكثر قيمة. ويعكس هذا أبحاثًا سابقة أجرتها منظمات منها شركة ديلويت (Deloitte) للخدمات المهنية، والمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي بحث في المهارات التي ستكون مطلوبة في الثورة الصناعية الرابعة في تقريره الذي يحمل عنوان «تقرير مستقبل الوظائف».

وفيما يلي نظرة أعمق على خمس مهارات تُعد مطلوبة بقوة:

1– التواصل

لفت الكاتب إلى أن هذه المهارة تأتي في صدارة قائمة الرغبات لدى عديد من أصحاب العمل. وإنه لأمر رائع أن تكون قادرًا على البرمجة – ولكن هل يمكنك التعبير عن نفسك أيضًا؟

كما يقول موقع دليل العمل كارير كونتيسا (Career Contessa): «هل سبق أن رفض مديرك الاستماع إليك؟ هل سبق لك العمل مع شخص لا يستطيع التعرف على الإشارات الاجتماعية، شخص لا يعرف متى يكون اجتماعيًّا ومتى ينتهي من ذلك لينكب على العمل؟ هل سبق لك أن عملت مع شخص استخدم كثيرًا من المصطلحات المكتبية لتكتشف أنه لا يقول شيئًا»؟

ونظرًا لأن كوفيد-19 زاد من تبني برمجيات العمل عن بُعد، فقد زادت الحاجة إلى استخدام النبرة الصحيحة من أجل تواصلٍ جيد – ليس فقط بالنسبة للموظفين، بل لأصحاب العمل أيضًا. يقول موقع «لينكيد-إن»: إن مسؤولي التوظيف لا يبحثون عن الإشارات اللفظية فحسب، ولكن أيضًا «لغة الجسد الرقمية». هل تترك الانطباع الصحيح بالنبرة التي تتبناها في رسائل البريد الإلكتروني والنصوص التي تكتبها؟

2 – حل المشكلات

انسَ تمارين بناء الفريق التي تتضمن بناء جسر بزوج من أكواب الستايروفوم وقطعة من الخيط. إن حل المشكلات أكبر من ذلك بكثير. يتعلق الأمر بتحديد مهمة ما، وتحليلها، ومن ثم إصلاحها، وفقًا لمعهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز. ويتعلق الأمر بالمهارات التي تحيط بذلك، مثل الالتزام بالمهمة وإجراء الأبحاث عنها. وهذا الأمر في غاية الأهمية، تمامًا مثل التواصل الواضح، ولم يكن يومًا ما غير كذلك.

هناك عديد من الأمثلة على الشركات التي تفكر على نحو مختلف حول مشاكلها خلال كوفيد-19، حيث أجبرتها الأزمة على تبني تغييرات في كل شيء من الإدارة إلى نماذج الأعمال.

3 – المهارات التحليلية

يقول المدرب التنفيذي جوشوا ميلر: «إنه وقت مهم للتفكير النقدي». ويضيف: «تستند أفعالك إلى أنواع الأسئلة التي تطرحها على نفسك وعلى الآخرين يوميًّا». هل يمكنهم تغيير نوع الإجابة التي تحصل عليها؟ وتواجه الشركات في كل مكان خيارات صعبة ومع ذلك تتخذها، بدءًا من إعداد الميزانية، وانتهاءً بتغيير عدد الموظفين. والواضح أن التفكير القائم على الأدلة والمُركَّز يمكن أن يساعد في كل مستوى من مستويات المؤسسة.

4 – خدمة العملاء

وألمح الكاتب إلى أنه بغض النظر عن الصناعة التي تستهدفها، من مستوى الموظفين الكبار إلى مستوى صغار الموظفين، تحتاج إلى خلق تجربة إيجابية لأولئك الذين يدفعون راتبك في النهاية.

ويُعد تجار التجزئة في أقصى درجات الحاجة إلى هذه المهارة أثناء الإغلاق العام، حيث يسعون إلى التوسع أو التمحور من خلال الإنترنت، من أجل خدمة العملاء العالقين في المنازل – غالبًا باستخدام نتائج رائعة.

تقول شركة الخدمات المهنية KPMG إن كوفيد-19 هو تجربة غنية بالدروس حول كيف يمكن لخدمة العملاء الرائعة أن تحدث فرقًا. ولنأخذ الصين كمثال، حيث تقول: «إن سر التجارة الإلكترونية الناجحة خلال الجائحة لم يكن السرعة فحسب، بل السلامة». وتضيف: «في أوقات انعدام اليقين والأزمات، يريد الناس معلومات يمكنهم الوثوق بها».

5 – القيادة

وتساءل الكاتب قائلًا: هل تتمحور القيادة كلها حول كبار المسؤولين التنفيذيين؟ يقول المستشار التنفيذي جارتنر: «إن هناك دروسًا مفيدة في القيادة يمكن لأي شخص، في أي مستوى، الاستفادة منها. ويشمل هذا القدرة على وضع قائمة واضحة بأولوياتك بالترتيب، وعدم التفكير بطريقة ثنائية. ونادرًا ما يوجد خياران اثنان فقط في المواقف الصعبة.

واختتم الكاتب مقاله بقول بيل جورج، الأستاذ بكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، إنه يعطي الأولوية لكون الشخص «أصيلًا وموثوقًا به». ويضيف: القادة «يجمعون الناس معًا حول عاطفة، ومن أجل غرض مشترك ليكون هذا العالم مكانًا أفضل».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي