
ريتا فؤاد
طرح قبل أيام قليلة الإعلان التشويقي الرسمي لفيلم "ماكو"، وقام صناع العمل بنشر البوسترات الدعائية عبر "إنستغرام"، وزيلوه بعبارة "استعدوا.. الرحلة هتبدأ".
وما أن عُرِض الإعلان، حتى لاقى إقبالا وحماسا من الجمهور الذي فوجئ بمستوى التصوير ونوعية الموضوع، خاصة أن الأحداث تدور تحت الماء، مما يجعل الفيلم هو العمل المصري الأول الذي تدور غالبية أحداثه في أعماق البحار.
العبارة "سالم إكسبريس"
ينتمي العمل لفئة التشويق والإثارة والغموض، وهو مستوحى من قصة حقيقية تدور حول غرق العبارة "سالم إكسبريس" في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول 1991.
أما قصته فتتحدث عن 8 أشخاص يمتلكون شركة إنتاج أفلام تسجيلية، يقررون السفر إلى مقر الحادث لإنجاز فيلم تسجيلي عن العبارة، وهناك يواجهون العديد من التحديات والمفاجآت غير المتوقعة.
يذكر أن العمل من المقرر عرضه في الأسبوع الأخير من 2020 وخلال موسم رأس السنة.
قام بتأليفه سيد أمين سيكو وأخرجه محمد هشام الرشيدي، أما البطولة فجماعية ومتنوعة إذ ضمت العديد من الجنسيات منها ناهد السباعي وبسمة ومحمد مهران وفريال يوسف وعمرو وهبة، والممثل اللبناني نيكولا معوض، والممثل الأردني منذر رياحنة، والممثل التركي مراد يلدريم.
فيما أسندت الموسيقى التصويرية للمؤلف والموزع الموسيقي هشام خرما، وهو ما زاد من حماس المنتظرين للعمل.
فيه فيلم اسمه ماكو هينزل في السينمات خلاص اهو بيحكي عن الغواصين و سمك القرش و معمول فيه جرافيك بفلوس و مصروف عليه اخيراً طلع اهو نوع جديد من الافلام في مصر اتمني ان النوع ده يستمر واتمني انه يحقق اعلي ايرادات عشان يستمروا في انتاج الافلام اللي من النوع ده..
— Anas Elbakry (@ElbakryAnas) October 4, 2020
خارج الصندوق
بالرغم من صعوبة هذه النوعية من الأفلام فنيا؛ لكن يبدو أن الأجيال الجديدة من العاملين بالسينما لديهم رغبة حقيقية في تغيير شكل الصناعة والارتقاء بها، والدليل على ذلك الأفلام التي شاهدناها في السنوات الأخيرة، وجاءت خارج الصندوق تماما منها:
الكنز
فيلم "الكنز" تجربة ملحمية بكل المقاييس، أنتج العمل في 2017، وأخرجه شريف عرفة وألفه عبد الرحيم كمال، وجاء من بطولة محمد رمضان، وهند صبري، ومحمد سعد، وروبي، وأحمد حاتم، وأحمد رزق، وأمينة خليل.
ينتمي الفيلم لفئة الأعمال التاريخية، فتبدأ أحداثه بمنتصف السبعينيات إثر عودة "حسن" من أوروبا وانتهائه من دراسة علم المصريات، وفي منزل العائلة القديم يكتشف وجود برديات أثرية تعود لحكم الملكة حتشبثوت من شأنها قيادته إلى كنز ما.
هكذا تنتقل أحداث العمل للماضي وتحديدا للعصرين الفرعوني والعثماني والنصف الأول من القرن 20.
ومع أن ميزانية الفيلم بلغت 60 مليون جنيه (3.8 ملايين دولار) وهو رقم ضخم، إلا أنه لم يجن سوى 19 مليونا فقط، ومن أسباب ذلك بلوغ مدة العمل 165 دقيقة مما أوحى للجمهور باحتمالية إصابتهم بالملل، غير أن الجوائز التي حصدها العمل حمست صناعه لتقديم جزء ثان بالطاقم نفسه في 2019، لم تتخط أرباحه 6 ملايين جنيه.
فيلم الكنز من الأفلام القليلة اللى معمول فيها شغل محترم ع مستوى الفكره والأداء واختيار ممثلين يناسبوا ادوارهم بالمقاس
— Rob3 ™️ (@rob3a_) July 3, 2020
حتى التتر والاغانى فيه معمولة بمزاج pic.twitter.com/fQnpYci6fd
فيلم الكنز كان عبارة عن ( قارب نجاة ) للنجم محمد سعد ( اللمبي ) اللي كان قريب من الغرق في بحر شخصية العبيط و خلافها ، أثبت في هذا الفيلم بجزأينه على مقدرته الدرامية الفذة ، هو لم ينجو فقط بل أعاد إكتشاف نفسه مجدداً لكن بجانب آخر .. عظمه على عظمه ❤️???????? pic.twitter.com/vIRxn9yiTu
— زيدان نجد (@ZidaneNajd) August 22, 2020
الأعلى ربحا بتاريخ السينما المصرية
أعراض تشبه الانفصام، مريض نفسي يجمع بين العنف والخطر، وجِنّ يحاول السيطرة وإفساد حياة الجميع، هذه هي بعض العناصر التي دار حولها فيلم "الفيل الأزرق" الذي صدر في 2014، ولعب بطولته كريم عبد العزيز وخالد الصاوي ونيللي كريم وشيرين رضا.
العمل هو التجربة الأولى التي جمعت بين الكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد، وقد حقق الفيلم وقتها نجاحا تجاريا، فتخطت إيراداته 35 مليون جنيه، بينما أشاد به الجمهور الذي وجد فيه نوعا جديدا على السينما المصرية، سواء من حيث التقنية الفنية المستخدمة أو حتى مستوى الإثارة والغموض والخرافات المتناولة بالفيلم.
ورغم بعض السلبيات التي أخذت على العمل من ملل وضعف السيناريو؛ إلا أن صناعه قدموا جزءا جديدا في 2019، سرعان ما تجاوزت إيراداته 103 ملايين جنيه ( الدولار يعادل 15.7 جنيها مصريا) ليصبح العمل الأعلى ربحا بتاريخ السينما المصرية، وإن كان الجمهور والنقاد وجدوه مبهرا بصريا؛ لكنه لم يقدم جديدا على مستوى الحبكة والفكرة، وعلى ذلك يُجرَى حاليا الإعداد لجزء ثالث سيصدر قريبا.
فلسفة "الأصليين"
صدر فيلم "الأصليين" في 2017، وهو التعاون الثاني بين أحمد مراد ومروان حامد، ضم العمل عددا من كبار النجوم مثل ماجد الكدواني وخالد الصاوي ومحمد ممدوح وكندة علوش ومنة شلبي. وهي العناصر التي جعلت الجمهور يتحمسون للمشاهدة، قبل أن تأتي ردود أفعالهم حوله متفاوتة.
فالعمل وإن جاءت حبكته الظاهرية بسيطة ومباشرة، فتظهر كيف أصبحت العلاقات الأسرية مهددة في وجود الهواتف والتكنولوجيا، وكيف بتنا مراقبين طوال الوقت دون أن ننتبه لدرجة مثيرة للرعب.
تحكي قصة الفيلم عن موظف بنك يعيش حياة روتينية للغاية؛ لكن فجأة يتم تسريحه من الشركة لتخفيض العمالة، بعدها يعثر على هاتف محمول يقلب حياته رأسا على عقب؛ إلا أن الفيلم بالأساس جاء يحوى الكثير من الرموز الفلسفية مع بعض الغموض المغلف بالسخرية والكوميديا السوداء.
وهو ما اختلف حوله المشاهدون، بين مجموعة لم تفهم من الأساس الرسالة التي أراد صناع الفيلم تقديمها، وآخرين فسروا شخصيات العمل تفسيرات فلسفية، ووجدوا الأبطال يرمزون إلى أشياء أخرى بخلاف شخصياتهم الحقيقية، كالغواية والفطرة والإنسان الحائر وسط دوامات الحياة.
"الرب في السما بيراقب عبيده، وإحنا أيه غير بشر بنقلد الفكرة.. إحنا روح الوطن يا سمير.. حراس الأرض الأصليين!
— Zakovich (@AhmedZaky) February 9, 2019
مفيش حد ما بيتراقبش."
رشدي أباظة - فيلم الأصليين، إنتاج ٢٠١٧ pic.twitter.com/8pPQSpFb3z