الفرصة الضائعة.. استفادة السعودية من رئاسة قمة العشرين تتطلب قرارات جريئة

2020-10-09

 

 

ترى المملكة العربية السعودية وولي عهدها "محمد بن سلمان" أن رئاسة المملكة لقمة مجموعة الـ 20 فرصة لإبراز قيادة البلاد وقدرتها على أن تكون لاعبا عالميا يمتلك رؤية.

لكن خطط إبهار المجتمع الدولي عبر استضافة فعاليات ضخمة يقوم فيها المسؤولون والخبراء والمحللون ورجال الدين بوضع حلول متطورة للمشاكل العالمية في وقت التنافس الجيوسياسي والمناورات من أجل نظام عالمي جديد كان لابد من تأجيلها نتيجة لوباء الفيروس التاجي وأسوأ تراجع اقتصادي عالمي منذ الحرب العالمية الثانية.

وتعني عمليات الإغلاق إلى جانب قيود السفر الجوي أن العديد من الاجتماعات التحضيرية وجلسات العصف الذهني يجب أن تكون افتراضية، لتحل محل الاستقبال اللامع والضيافة السخية التي يكون لها صدى واسع.

على سبيل المثال، كانت الرياض تأمل في أن تؤدي القمة رفيعة المستوى حول الأديان، في أكتوبر/تشرين الأول، وهي الأولى على الأراضي السعودية، إلى تصدير صورة جديدة عنها كدولة تتبنى مبادئ التسامح والتعددية وحرية الدين.

موضوع يهمك :  ماذا يحدث في قرغيزستان الجمهورية السوفييتية السابقة المُسلمة؟

لكن يجب أن تُعقد القمة الآن عبر الإنترنت، بالرغم من أن هناك فرصة لعقد اجتماع يضم عددا قليلا من الشخصيات الدينية غير الإسلامية البارزة في السعودية نفسها.

وربما يرى "بن سلمان" الاعتراف بـ (إسرائيل) بعد إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولة اليهودية والإمارات والبحرين كطريقة لتغيير المفاهيم بشكل كبير عن المملكة في التحضير الأخير لقمة مجموعة العشرين.

ومع ذلك، أشارت المملكة حتى الآن إلى أنها تفضل التطبيع لكنها لن تفعل ذلك قبل أن تحل (إسرائيل) خلافاتها مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين.

ويبدو أن هذا قرار الملك "سلمان" وليس ولي العهد، لكن يمكن أن ينقلب الأمر إذا فاز المرشح الديمقراطي "جو بايدن" بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وفي هذه الحالة، قد ترى السعودية في الاعتراف بـ (إسرائيل) قبل قمة مجموعة الـ 20 وسيلة لتهدئة التوترات مع الإدارة القادمة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي