
قال مسؤولون، الاثنين 5أكتوبر2020، إن الرئيس الأفغاني أشرف غني وصل إلى قطر للاجتماع مع كبار قادتها لكنه لن يعقد اجتماعا مع مسؤولي حركة طالبان حتى في ظل استمرار محادثات السلام في العاصمة الدوحة.
وتهدف المفاوضات التي بدأت الشهر الماضي بين الحكومة الأفغانية وطالبان إلى موافقة الطرفين المتحاربين على الحد من العنف وبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لتقاسم السلطة في البلاد.
ومع ذلك، لم يهدأ العنف حتى مع انخراط المفاوضين الأفغان في محادثات مباشرة لأول مرة على الإطلاق.
وقُتل العشرات من الجنود الأفغان ومقاتلي طالبان في اشتباكات ضارية، كما خلفت هجمات انتحارية عشرات القتلى من المدنيين على مدى الأسابيع الماضية في أنحاء الدولة التي مزقتها الحرب.
وقال مسؤولون حكوميون إن انتحاريا بسيارة ملغومة استهدف يوم الاثنين موكب حاكم أحد الأقاليم في شرق أفغانستان مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين، منهم أطفال.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم لكن تنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان ينشطان في المنطقة.
وقال محللون سياسيون ودبلوماسيون في كابول إن زيارة غني تهدف إلى الحصول على دعم قطر في إقناع طالبان بالموافقة على وقف إطلاق النار.
وقال مساعد مقرب من غني ”من المقرر عقد عدة اجتماعات لمناقشة جهود توطيد العلاقات الأفغانية القطرية والتعاون المتبادل في مختلف المجالات“، مشيرا إلى أن غني سيلتقي أيضا بالممثلين الأفغان الذين يجرون محادثات مع طالبان.
وقال دبلوماسي غربي كبير يتابع عملية السلام الجارية ”لكن من الواضح أن غني لن يلتقي بمسؤولي طالبان لأن وتيرة العنف لم تهدأ وتواصل الحركة قتل المدنيين الأبرياء“.
والمحادثات بين الطرفين الأفغانيّين جزء من اتفاق جرى إبرامه في فبراير شباط بين المتشددين والولايات المتحدة ومهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أطول حرب خاضتها.
لكن مصادر دبلوماسية قالت إنه لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن.