أعاد خبر إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا إلى الأذهان واقعة مماثلة لرئيس أمريكي سابق عانى من مرض خطير سنة 1919.
وأصيب الرئيس الثامن والعشرون للولايات المتحدة، توماس وودرو ويلسون، بالإنفلونزا الإسبانية في أبريل 1919 عندما كان في العاصمة الفرنسية باريس بصدد الإعداد لمعاهدة سلام أعقبت الحرب العالمية الأولى.
وقال المؤرخ الطبي هاوارد ماركل إن ويلسون لم يكن رجلا يتمتع بصحة جيدة وعانى دائما من أعراض الصداع والحمى والسعال وسيلان الأنف، كما أن العديد من مساعديه أصيبوا بالإنفلونزا الإسبانية في تلك الفترة.
وأضاف ماركل أن الإنفلونزا الإسبانية "أثرت بشكل كبير على ويلسون" وقتها، ما تسبب له في تعقيدات صحية طويلة المدى، خاصة وأنه كان دائم السفر وإلقاء الخطب.
In the fall of 1918, America was in the grips of a second wave of the 1918 flu pandemic. President Woodrow Wilson fell ill from the virus, in addition to multiple members of the White House staff and inner circle. https://t.co/FCQ1JIpPU8 pic.twitter.com/A0JOLbR6hy
— HISTORY (@HISTORY) October 2, 2020
ولفت المؤرخ إلى أن ويلسون صار أنحف وفقد شهيته، كما تفاقمت حالة مرض الربو الذي عانى منه، قبل أن يصاب لاحقا بجلطة دماغية خطيرة، مضيفا أن زوجته "تولت أمور الرئاسة بعدها".
يذكر أن جائحة إنفلونزا 1918 أو ما عرف بالإنفلونزا الإسبانية هي جائحة إنفلونزا قاتلة انتشرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا والعالم وخلفت ملايين القتلى.