مسؤول أفغاني كبير يصل باكستان لإجراء محادثات بشأن جهود السلام

2020-09-28

عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان (إلى اليسار) ووزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بمقر وزارة الخارجية في إسلام اباد (رويترز)

وصل مسؤول أفغاني كبير إلى باكستان، الاثنين 28سبتمبر2020، لعقد اجتماعات في الدولة التي ينظر إليها على أنها طرف مهم لنجاح محادثات السلام الأفغانية التي تهدف لإنهاء عقود من الحرب.

وخلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام إلى إسلام اباد، سيلتقي عبد الله عبد الله، وهو وزير خارجية سابق ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وكذلك وزير خارجية البلاد.

والعلاقات بين باكستان وأفغانستان متوترة منذ فترة طويلة. واتهمت أفغانستان وحلفاؤها الدوليون على مدى سنوات باكستان بدعم متمردي طالبان كوسيلة للحد من نفوذ الهند، منافستها القديمة، في أفغانستان.

وتنفي باكستان ذلك وتتهم بدورها أفغانستان بالسماح لمسلحين مناوئين لباكستان بالتخطيط لهجمات من الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه أفغانستان.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن ”باكستان تدعم بشكل كامل جميع الجهود من أجل السلام“.

وتابع ”ستسهم زيارة الدكتور عبد الله عبد الله في تعزيز علاقات الصداقة والأخوة والتعاون الوثيق“.

وعبرت الولايات المتحدة عن امتنانها لدور باكستان في تعزيز جهود السلام الأفغانية بما في ذلك تشجيع حركة طالبان على الجلوس إلى مائدة المفاوضات.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة وحلفاءها يبحثون التوصل إلى اتفاق بين أفغانستان وباكستان بحيث لا تُستخدم أراضي أي من الطرفين في شن هجمات على الآخر.

وخليل زاد مهندس اتفاقية أُبرمت في فبراير شباط بين الولايات المتحدة وحركة طالبان وتسمح للقوات الأمريكية بالانسحاب من أفغانستان في مقابل ضمانات من طالبان تتعلق بالإرهاب الدولي.

إلا أن رئيس الوزراء الباكستاني خان عبر، في مقال رأي نشرته واشنطن بوست يوم السبت، عن تخوفه من أن أفغانستان قد تستخدم مرة أخرى ملاذا لجماعات دولية متشددة، محذرا من أن ”التسرع بالانسحاب الدولي من أفغانستان لن يكون قرارا حكيما“.

كما أن هناك مخاوف من أن عملية السلام الأفغانية يمكن أن تزيد من نشاط المتشددين في باكستان، مع سعي مقاتلين في أفغانستان حاليا للجوء إلى الجانب الباكستاني من الحدود.

ويعقد فريقا التفاوض من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لقاءات في الدوحة منذ 12 سبتمبر أيلول على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتقاسم السلطة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي