كيف يمكن إعادة فتح المدارس في ظل كورونا؟ الإجراءات الأمريكية تخبرك

مصدر: Confused by CDC’s changing guidance on school reopening? Here are recommendations from experts not pressured by the White House.
2020-09-27

نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرًا لفاليري شتراوس، مراسلة الصحيفة التي تغطي شؤون التعليم والشؤون الخارجية، حول الإرشادات المتغيرة التي تصدرها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حول إمكانية إعادة فتح المدارس، وهو ما طَالبَ به الرئيس الأمريكي ترامب، وأعرب عن ارتياحه لعودة ابنه بارون وأحفاده إلى المدارس.

وفي بداية التقرير، ذكرت المراسلة أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة أصدرت هذا الأسبوع إرشادات جديدة حول كيفية إعادة فتح المدارس بأمان لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد 2020-2021. وكما ورد، خضعت بعض هذه الإرشادات لعملية تحرير في البيت الأبيض. وربما ساعد ذلك في تفسير الأسباب وراء قلة النقاش حول مخاطر العودة إلى المدارس، الأمر الذي ظل الرئيس ترامب يطالب به لبضعة أسابيع.

ويبدو أن الإرشادات الجديدة المُرسلَة إلى مديري المدارس تغض الطرف عن تباعد الطلاب بعضهم عن بعض لمسافة ستة أقدام، وهي مسافة التباعد الجسدي المشار إليها في إرشادات سابقة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

وتقترح الإرشادات الجديدة أن تُعيد المدارس النظر في الإغلاق إذا حدث «انتشار كبير للفيروس على نحو لا يمكن السيطرة عليه». ولكلمة «تُعيد النظر» دلالات خاصة هنا؛ إذ إن الإرشادات الجديدة لا تنص صراحةً على ضرورة غلق المدارس إذا ما حدثت هذه الظروف.

رسائل مربكة

وأضاف التقرير أن إدارة ترامب تبنَّت إجراءات مربكة ليس من شأنها أن تضمن عامل الأمان للطلاب العائدين إلى المدارس، وفيما يلي بعض التوصيات من مختصتين في مجال الأمراض المعدية لم تتعرضا لضغط من البيت الأبيض. والمختصتان هما ويندي آرمسترونج، أستاذة الطب في قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة إيموري، وتينا تان، أستاذة طب الأطفال في قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة نورث ويسترن.

كل منهما عضو مجلس إدارة جمعية الأمراض المعدية الأمريكية. وقد شاركتا في مناظرة عامة افتراضية في 16 يوليو (تموز) حول كيفية فتح المدارس بأمان في الخريف، والتي استضافتها مؤسسة «رابطة الآباء والمعلمين بالولايات المتحدة» الوطنية وبرعاية تحالف من مؤسسات التعليم والرعاية الصحية. وأدار المناظرة جون كينج جونيور، وزير التعليم الأمريكي السابق في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.

وأصدرت منظمة «»Superintendents Roundtable» الوطنية، وهي منظمة غير ربحية تتشكل من مديري المناطق التعليمية، نشرة أثناء المناظرة تسلط الضوء على بعض النقاط الرئيسية التي أدلى بها كل من ويندي آرمسترونج وتينا تان. وقد انخفضت معدلات التحصين في خضم جائحة، وإذا حدثت طفرة في الفيروس والإنفلونزا في الوقت نفسه فقد تكون الأوضاع كارثية.

ألقت المراسلة الضوء على سبعة إرشادات رئيسة من المناظرة التي تحدثت عنها نشرة Roundtable:

1- لا يمكن إعادة فتح المدارس  قبل احتواء الفيروس في المجتمع المحلي.

في الوضع المثالي، تتبع المجتمعات المحلية استراتيجيات الحد من انتشار الفيروس على نحو مثالي، بما في ذلك ارتداء الأقنعة، والتباعد الجسدي، وغسل الأيدي، والالتزام ببروتوكولات التهوية. والأمثلة على المدارس التي أُعيد فتحها بأمان في الدنمارك وفنلندا مأخوذة من المجتمعات التي سيطرت على الفيروس.

2- يجب أن يكون قرار فتح المدارس قرارًا محليًّا اعتمادًا على أحدث بيانات علمية متوفرة.

الحقيقة أن المجتمعات الفردية لا تعرف الأماكن التي ستضربها موجات الفيروس في سبتمبر (أيلول). وبينما يريد الجميع عودة جميع الطلاب إلى المدارس، يجب أن يحدث ذلك بأمان بناءً على ما يقوله العلم والبيانات المحلية. ويجادل البعض بأن معدل الإصابة اليومي المحلي أقل من 5%، وهذا يعني أن المجتمع نجح في السيطرة على الفيروس. بينما ترى ويندي آرمسترونج أن أعداد الإصابات القليلة يمكن أن ترتفع.

3- معدلات الإصابة بالفيروس بالنسبة للأطفال مماثلة لمعدلات إصابة البالغين.

على الرغم من أنه غالبًا ما يُقال إن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا من البالغين، فإن هذا الاستنتاج ينهار عند تصنيف الأطفال حسب العمر؛ فالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس إلى تسع سنوات أقل عرضة للإصابة بالفعل، ولكن هذا لا ينطبق على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات فأكثر.

4-  اتباع بروتوكولات متطورة كي يُعاد فتحها واتباع خطوات بعينها إذا ظهر الفيروس في المدرسة.

يجب على المدارس أن تتحلى بالشفافية بشأن إجراءاتها من أجل استقبال الطلاب كل يوم – فحوصات درجة الحرارة، وغسل اليدين وإجراءات الصرف الصحي، وما شابه ذلك – بالإضافة إلى الإجراءات التي يجب اتباعها في حالة إصابة أي طالب أو موظف بالفيروس. ويجب الاتفاق مسبقًا على بروتوكولات التعامل مع الإصابة بالمرض والعلاج، وليس ارتجالها في أثناء الأزمة.

5-  الالتزام بالتباعد الجسدي في الحافلات، والاستفادة المثلى من التهوية.

وإذا كان من الممكن أن «ينعزل» الأطفال خلال اليوم الدراسي في مجموعات صغيرة من 6 إلى 10 طلاب، فمن الأسهل وضع أي مجموعة في العزل الطبي إذا ظهرت العدوى بدلًا من وضع المدرسة بأكملها. ويجب على جميع الطلاب الذين يستقلون الحافلات المدرسية ارتداء القناع. كما أن التهوية من الاعتبارات الأخرى المهمة، وكذلك إقامة الفصول خارج أسوار المدرسة (في الملاعب داخل الخيام)، إن أمكن.

6- هل من المحتمل أن ينقذنا اللقاح من هذه الأزمة؟

تقول الكاتبة: يجب إزاحة مسألة اللقاح عن الطاولة الآن. ذلك أنه من غير المحتمل أن يظهر لقاح خلال الأسابيع الستة أو الثمانية القادمة.

7- يجب توفير الحماية للمدرسين في المدارس، وتوفيرها كذلك للموظفين من غير أعضاء هيئة التدريس.

ويجب على جميع البالغين في المدرسة التركيز على ارتداء الأقنعة، وغسل اليدين، والتباعد الجسدي. وقد لا يخالط العاملون في الكافتيريا والمستشارون والهيئات الإدارية الطلاب كثيرًا، لكنهم يحتاجون إلى الحماية والاهتمام.

كما أشار جون كينج إلى إعادة فتح المدارس الفنلندية بنجاح بناءً على الالتزام الوطني بارتداء الأقنعة، والاختبارات المكثفة، وتتبع المخالطين، فضلًا عن دعم أنواع استراتيجيات الصحة العامة التي حددتها ويندي آرمسترونج وتينا تان.

وقال، ليس لدينا المستوى نفسه من الالتزام هنا. ووافق أعضاء فريقه على ذلك. وقالت تينا تان: «إذا لم نتبع الإجراءات التي تحدثتُ أنا والدكتورة ويندي آرمسترونج عنها، فلن يتمكن أحد من الذهاب إلى المدرسة على الإطلاق. وسيصبح كل شيء افتراضيًّا».

شهادة مهمة

ولفت التقرير إلى الشهادة التي أدلى بها شون أوليري، طبيب الأطفال والأمراض المعدية، ونائب رئيس لجنة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال للأمراض المعدية، في جلسة استماع للجنة الفرعية التعليمية التابعة لمجلس النواب يوم الخميس لمناقشة كيفية التغلب على العقبات التي تعترض إعادة فتح المدارس.

كان أوليري عضوًا في الفريق الذي وضع إرشادات المنظمة بشأن إعادة فتح المدارس، والتي اكتسبت اهتمامًا في البداية بعد أن استخدمتها إدارة ترامب لتعزيز جهودها لإجبار المدارس العامة على فتح أبوابها بالكامل لاستقبال العام الدراسي 2020 – 2021.

وتشير الإرشادات إلى أنه يجب أن يكون هدف المناطق التعليمية هو إعادة الطلاب إلى مدارسهم هذا الخريف من أجل صحتهم، ولكن ليس تأييدًا لدعوة ترامب بإعادة فتح جميع المدارس بالكامل. وانضمَّت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال مؤخرًا إلى ثلاث مجموعات تعليمية أخرى في إصدار بيان يقول: إن المخاوف الصحية وحدها هي التي يجب أن تملي علينا ما نفعله عندما يتعلق الأمر بإعادة فتح المدارس وليس السياسيين.

أهمية المدارس وتأثير كوفيد-19 في الأطفال

وفي شهادته، وضح أوليري حقيقة أن الأطفال لا يذهبون إلى المدارس لمجرد الحصول على التعليم؛ إذ إن للمدارس دورًا جوهريًّا في نمو الأطفال والمراهقين ورفاهيتهم. وتساعد المدارس الطلاب على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية وتقدِّم لهم وجبات صحية وموثوقة والعلاج البدني والنفسي والأنشطة البدنية وغيرها من الفوائد الأخرى. والطلاب محرومون من هذه الفوائد لفترات طويلة بسبب الجائحة، كما يصعب على المدارس تحديد أوجه القصور في التعلم ومعالجتها، وكذلك الإساءة الجسدية للأطفال والمراهقين، وتعاطي المخدرات، والاكتئاب والأفكار الانتحارية بسبب غياب الطلاب عن المدارس.

إن لابتعاد الطلاب عن أقرانهم والمعلمين والخدمات المدرسية آثار دائمة في الأطفال. ولذا، من المهم التفكير في تأثير مرض كوفيد-19 وإغلاق المدارس المرتبط به في الأطفال الأمريكيين من أصل أفريقي، والأمريكيين الأصليين واللاتينيين، وكذلك الأطفال ذوي القدرات الخاصة، والذين يعيشون في الفقر أو على حافة الفقر.

كما تدعم المدارس الآباء من خلال توفير أماكن آمنة لأطفالهم قبل المدرسة وأثنائها وبعدها، وخاصة الآباء الذين يعملون، بما في ذلك العمال الأساسيون. ويمكن لأي والد طفل في سن المدرسة أن يخبرك عن الصعوبات التي واجهناها عند إغلاق المدارس في الربيع. يقول أحد الآباء: افتقد أطفالي أصدقائهم، وافتقدوا أيضًا التعلم والنشاط البدني. ونحن بصفتنا آباءً عاملين، بذلنا أقصى جهدنا للعثور على طرق لتلبية احتياجاتهم وأداء وظائفنا في الوقت نفسه.

إرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بشأن العودة إلى المدرسة

بسبب هذه الاعتبارات – والكلام لأوليري – درسنا برنامج الجمعية الأدلة المتوفرة بعناية وقررنا أن هدفنا العام يجب أن يكون عودة الطلاب بشخوصهم إلى المدرسة في الخريف؛ لأن هناك أدلة بالفعل على الآثار السلبية في الأطفال بسبب إغلاق المدارس في ربيع عام 2020م. لقد ارتفعت معدلات الاكتئاب والقلق والانتحار والسمنة لدى الأطفال.

وعلى الرغم من أن هذا لن يكون سهلًا، فإننا نؤيد بشدة أن تبدأ جميع الاعتبارات الخاصة بسياسة العام الدراسي القادم بوضع هذا الهدف في الاعتبار. ويجب أن يحدث هذا مع اتخاذ تدابير دقيقة للحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين والموظفين، ومع التحلي بالمرونة للتكيف حسب الحاجة إذا زاد انتشار مرض كوفيد-19 في المجتمع.

ويتابع قائلًا: لا تعني هذه الإرشادات أننا نوصي بفتح جميع المدارس لمدة 5 أيام في الأسبوع من بداية العام الدراسي. ولا يمكن تطبيق نهج واحد على الجميع في ظل البيئة الحالية. إذ يشهد عديد من المناطق في البلاد حاليًا انتشارًا لا يمكن السيطرة عليه لمرض كوفيد-19. وتحث الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تلك المناطق على الحفاظ على التعلم الشخصي هدفًا، وتوصي إرشاداتنا بأن تستخدم السلطات القضائية استراتيجيات التعلم عن بعد حتى ينخفض عدد حالات الإصابة.

عدوى سارس-كوف-2 في صفوف الأطفال

ويضيف أوليري: من المهم أن يأخذ صنَّاع السياسات في الاعتبار الأدلة المتعلقة بمرض كوفيد-19 لدى الأطفال والمراهقين، بما في ذلك الدور الذي قد يلعبونه في نقل العدوى. ويبدو أن سارس-كوف-2 عندما يصيب الأطفال والمراهقين يتصرف على نحو مختلف عن الفيروسات التنفسية الشائعة الأخرى، مثل الإنفلونزا. وهناك أدلة كثيرة تشير إلى أن الأطفال والمراهقين أقل عرضة لظهور الأعراض أو الإصابة بمرض شديد ناجم عن عدوى سارس-كوف-2.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأطفال، وخاصة الأطفال الصغار، أقل عرضة للإصابة بالعدوى أو نشر العدوى. وأظهرت دراسة نُشرت مؤخرًا من كوريا الجنوبية أن الأطفال دون سن العاشرة يمثلون النصف تقريبًا مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى عندما يتعلق الأمر بنقل العدوى للآخرين. وأشارت الدراسة نفسها أن الفتيان والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا قد ينشرون الفيروس بمعدلات مشابهة للبالغين.

يتابع التقرير: بوضع هذه البيانات في الاعتبار، قد تنظر الأنظمة المدرسية في إعطاء الأولوية لعودة الأطفال الصغار، واتخاذ تدابير احترازية إضافية لضمان التباعد الجسدي وارتداء أغطية الوجه بين الأطفال الأكبر سنًّا. إن سياسات الحد من انتشار كوفيد-19 داخل المدارس يجب أن تكون متوازنة مع الأضرار المعروفة التي تؤثر في الأطفال والمراهقين والأسر والمجتمع بسبب إبقاء الأطفال في المنزل.

ويجب أن يعترف صانعو السياسات أيضًا أن سياسات مواجهة كوفيد-19 تهدف إلى الحد من المخاطر وليس القضاء عليها بالكلية. فلا يوجد إجراء واحد أو مجموعة إجراءات للقضاء تمامًا على خطر انتقال سارس-كوف-2، ولكن تنفيذ عديد من التدخلات المنسقة يمكن أن يقلل من هذا الخطر على نحو كبير.

العودة إلى المدرسة بأمان

ويتابع التقرير نقل شهادة أوليري، الذي يشدد على أنه يجب أن تكون العودة إلى المدرسة محفوفة بالأمان. ويجب على المدارس اتباع إرشادات مسؤولي الصحة العامة والالتزام بالتنظيف/بروتوكولات التطهير واستخدام أغطية الوجه القماشية قدر الإمكان، والحث على غسل اليدين المتكرر، والتباعد الجسدي بين الطلاب.

ويجب على المدارس أيضًا توفير معدات حماية شخصية كافية (PPE) للمعلمين والموظفين، وتنفيذ إجراءات جديدة لنقل الطلاب إلى المدرسة بالحافلات ووسائل النقل الأخرى، وتنظيم برامج رعاية الأطفال قبل المدرسة وبعدها، وضمان أن الطلاب الذين يتنافسون في ألعاب القوى والأنشطة الأخرى في أمان، وضبط جداول الموظفين، ووضع بروتوكولات لكيفية استجابة المدرسة عند إصابة أي طالب أو معلم بمرض كوفيد-19.

ومن المهم أيضًا التأكد من حصول الأطفال على جميع اللقاحات، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتلقيح جميع الأطفال ضد الإنفلونزا، وأن يخضعوا لفحوصات سنوية. وذلك أن التفشي الجديد للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل الحصبة، يمكن أن يتسبب في الإصابة بمرض شديد أو يهدد الحياة، وحماية الأطفال والمعلمين والموظفين ضد الإنفلونزا من خلال التطعيم ذو أهمية خاصة هذا العام.

ويجب اتخاذ قرارات بتغيير الجدول الزمني للمدرسة أو إغلاق المدارس مؤقتًا، بالتعاون مع المسؤولين المحليين والدوليين وفقًا لانتشار كوفيد-19 في المجتمع وقدرة المدارس على استيعاب إجراءات السلامة.

وخلال كل هذا، يشدد التقرير على ضرورة إيلاء اهتمام خاص للفئات السكانية الضعيفة. ويجب على المدارس أيضًا أن تتوقع وأن تكون على استعداد للتعامل مع مجموعة واسعة من احتياجات الصحة العقلية للأطفال والموظفين، بسبب التأثير العاطفي للوباء، عند إعادة فتح المدارس. ويتطلب ذلك اهتمامًا وتخطيطًا دقيقين أيضًا، كما يجب على مراكز الصحة المدرسية وممرضات المدارس الاستجابة لهذه المخاوف أثناء التعامل مع المصابين بمرض كوفيد-19 داخل المدارس، وبذلك يجب توفير موارد جديدة كبيرة.

تمويل قوي للتعليم الفيدرالي

يطالب أوليري ورفاقه بتوفير 175 مليار دولار للتعليم من الروضة حتى الصف الثاني عشر من خلال صندوق استقرار التعليم، و25 مليار دولار لقانون تعليم الأفراد ذوي القدرات الخاصة (IDEA)، والباب الأول وغيره من برامج قانون كل طالب ينجح (ESSA) التي تدعم الطلاب المهمشين. ويجب توفير الأموال لجميع المدارس بغض النظر عن الجدول الزمني لإعادة فتحها. وقد تحتاج المدارس في المناطق ذات المعدلات المرتفعة لانتشار كوفيد-19 إلى النظر في تأخير العودة إلى التعليم الشخصي بدوام كامل، وستحتاج هذه المدارس إلى الاستثمارات الفيدرالية نفسها أو أكثر، وليس أقل.

واختتمت المراسلة تقريرها بقول أوليري في نهاية شهادته: كما نطالب بتضمين 500 مليون دولار في صندوق استقرار التعليم خصيصًا للبرامج التي يديرها مكتب التعليم الهندي (BIE)؛ إذ يواجه السكان الأمريكيون الأصليون ارتفاعًا غير متناسب في معدلات الإصابة والوفيات بسبب كوفيد-19. وزيادة التمويل لمكتب التعليم الهندي مهمة لضمان تجهيز المدارس لتنفيذ احتياطات السلامة اللازمة، وتوفير خدمات آمنة داخل المدرسة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي