كشمير.. لماذا تسعى الصين إلى "إشعال حرب" بين الهند وباكستان؟

2020-09-26

الصين أثارت مرارا ضم الهند لكشمير في مجلس الأمنتدفع الصين بباكستان إلى ضم منطقة غلغت-بلتستان، المتنازع عليها مع الهند، إلى البلاد بشكل رسمي، ما قد يشعل حربا جديدة بين نيودلهي وإسلام آباد بشكل يخدم مصالح بكين السياسية والإقتصادية في المنطقة.

ويقول تقرير من صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست" إن الحكومة الباكستانية وضعت اللمسات الأخيرة على خطط لجعل المنطقة في كشمير جزءا من البلاد.

وينقل التقرير عن محللين قولهم إن الهند تنظر إلى خطوة باكستان على أنها بتشجيع من الصين.

ومنذ زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لبكين في أكتوبر الماضي، أثارت الصين مرارا ضم الهند لكشمير في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بناء على طلب إسلام آباد، مما أثار غضب نيودلهي.

وفي مايو، تطور التوتر في العلاقات بين أكبر قوتين في آسيا، الصين والهند، إلى مواجهة عسكرية على طول حدود لاداخ المتنازع عليها.

حرب على جبهتين
ويرى المحللون أن الخطوة الباكستانية لتغيير وضع المنطقة ستغذي المخاوف الهندية من أنها قد تضطر إلى خوض حرب على جبهتين ضد كل من الصين وباكستان.

كما أن المنطقة لها أهمية استراتيجية رئيسية للصين، إذ في أعقاب الحرب الحدودية بين الصين والهند عام 1962، أبرمت اتفاقا للتسوية الحدودية مع باكستان، مما مهد الطريق لتحالفهما الوثيق.

وتقع منطقة غلغت-بلتستان على حدود منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الأويغور.

وكانت طريق الوصول البري الوحيد للصين إلى بحر العرب، عند مصب الخليج الغني بالنفط، منذ الانتهاء من طريق كاراكوروم السريع الذي يربط الصين وغلغلت بالأراضي النائية الباكستانية في عام 1978.

ويشير التقرير إلى أنه منذ عام 2015، استثمرت الشركات الصينية المملوكة للدولة أكثر من 30 مليار دولار أميركي لتوسيع ودمج البنية التحتية الاقتصادية في باكستان على طول الطريق البري، الذي يبلغ ذروته في ميناء جوادار الذي تديره الصين.

ويعد الممر الإقتصادي بين الصين وباكستان الذي تبلغ قيمته 60 مليار دولار أميركي، والذي تم إطلاقه قبل خمس سنوات، هو أكبر برنامج لمبادرة الحزام والطريق.

وقد عارضت الهند بشدة مشروعات اللجنة في غلغت-بلتستان التي تقول بأنها جزء من منطقة كشمير الأوسع.

وتتبادل الهند وباكستان إطلاق النار من أسلحة خفيفة وقذائف هاون بشكل شبه يومي منذ شهور عبر حدودهما المتنازع عليها في كشمير، ما أدى إلى مقتل جنود ومدنيين من الجانبين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي