أصبحت شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر والأشهر في العالم "فيسبوك" مهددة بوقف عملياتها بشكل كامل في أوروبا، إلى جانب شبكة "إنستغرام" المملوكة للشركة ذاتها، وذلك في حال مضي الاتحاد الأوروبي قدما في فرض حظر على مشاركة البيانات مع الولايات المتحدة.
وجاء التحذير من عملاق شبكات التواصل الاجتماعي الأميركي "فيسبوك" في أعقاب توجه مفوض حماية البيانات في أيرلندا إلى حظر مشاركة البيانات بعد أن وجدت محكمة العدل الأوروبية أن المنصات لم يكن لديها ضمانات كافية لمنع عمليات "التطفل الأميركي" على المستخدمين الأوروبيين.
وكتب المستشار العام المساعد لشركة "فيسبوك" في دعوى قضائية في دبلن أن الحظر سيجعل "فيسبوك" غير قادر على تقديم خدماته في أوروبا، بحسب ما نقلت جريدة "الصن" البريطانية في تقرير اطلعت عليه "العربية نت".
لكن موقع "فيسبوك" نفى لاحقاً أن يكون ملف المحكمة في أيرلندا يمثل تهديدا لعمليات الشركة في أوروبا.
موضوع يهمك : تقرير جديد عن عيوب بوينغ 737 ماكس.. افتراضات فنية خاطئة ونقص في الشفافية
ونقلت "الصن" عن متحدث باسم "فيسبوك" قوله: "لا يوجد تهديد بالانسحاب من أوروبا"، مشيراً إلى أن "المستندات القانونية المقدمة إلى المحكمة العليا الأيرلندية تحدد حقيقة بسيطة مفادها أن فيسبوك والعديد من الشركات والمؤسسات والخدمات الأخرى تعتمد على عمليات نقل البيانات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل تشغيل خدماتها".
وأضاف "إن الافتقار إلى عمليات نقل البيانات الدولية الآمنة والقانونية من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد ويعيق نمو الأعمال التي تعتمد على البيانات في الاتحاد الأوروبي".
وقال نيك كليج، نائب رئيس الشؤون العالمية والاتصالات في شركة "فيسبوك" في منشور له بوقف سابق من هذا الشهر: "في يوليو، أبطلت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي ما يُسمى (Privacy Shield)، وهو إطار قانوني ينظم عمليات نقل البيانات الشخصية من من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة".
وكانت هذه المعركة القانونية بدأت في عام 2011 عندما قدم المحامي النمساوي ماكس شريمز شكاوى تتعلق بالخصوصية إلى مفوض حماية البيانات الأيرلن