تقرير جديد عن عيوب بوينغ 737 ماكس.. افتراضات فنية خاطئة ونقص في الشفافية

2020-09-17

عيوب في برمجيات بوينغ 737 ماكس أوقفها عن الخدمةأكد تقرير جديد أن عيوب طائرة بوينغ 737 ماكس جاءت بعد افتراضات فنية خاطئة، ونقص الشفافية من قبل الشركة المصنعة، إضافة إلى الإشراف غير الكافي من قبل إدارة الطيران الفيدرالية.

ووفقا لتقرير صادر عن سياسيين أميركيين نشرته عدد من الصحف العالمية منها "الغارديان"، فإن شركة بوينغ عرضت سلامة الركاب للخطر من خلال خفض تكاليف تطوير طائرة 737 ماكس، حيث أسهمت عيوب البرامج في حادثين منفصلين لهذه الطائرة ذهب ضحيتهما 346 شخصا.

وتوقفت الطائرة الجديدة عن الإقلاع بعد سقوط رحلة لشركة "ليون إير" في بحر جاوا عقب دقائق من إقلاعها عام 2018، وتحطم طائرة مماثلة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية بالطريقة ذاتها، بعد 5 أشهر فقط من الحادث الأول.

قالت لجنة النقل والبنية التحتية المؤلفة من أعضاء في مجلس النواب الأميركي، إن هناك "إخفاقات متكررة وخطيرة" من قبل شركة بوينغ والجهة المنظمة لها، إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA)، في السماح للطائرة بالتحليق بوجود هذه العيوب.

وقال رئيس اللجنة بيتر ديفازيو، إن بوينغ وإدارة الطيران الفيدرالية "راهنوا على السلامة العامة في الفترة الزمنية الحرجة بين الحادثين".

موضوع يهمك : بوينغ تواجه انتكاسة جديدة.. خلل تصنيعي في طراز "دريملاينر"

وأضاف ديفازيو: "اللجنة وجدت ثقافة سلامة معطلة في بوينج وثغرات في النظام التنظيمي في إدارة الطيران الفيدرالية سمحت لهذه الطائرة بالدخول إلى الخدمة".

ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تأمل فيه بوينغ إعادة طائرة 737 ماكس إلى الخدمة، بعد إصلاح العيوب البرمجية التي تجعل من مقدمة الطائرة تهبط دون أن يلاحظها الطيارون.

تعد عودة الطائرة الأكثر انتشارا في العالم هدفا رئيسيا للشركة المصنعة، التي ألغيت حوالي 16 ألف وظيفة تحت الضغوط المالية المزدوجة لفضيحة 737 ماكس، وتفشي فيروس كورونا المستجد، مما أجبر الشركة على خفض الإنتاج أكثر.

ووجد التقرير، الذي جاء بعد 18 شهرا من التحقيقات، أن شركة بوينغ دفعت لخفض التكاليف من أجل التنافس مع منافستها الأوروبية إيرباص.

وقال التقرير: "كان هناك ضغط مالي هائل على بوينج وبرنامج 737 ماكس للتنافس مع طائرة إيرباص A320neo الجديدة".

وقال مدير إدارة الطيران الفيدرالية ستيفن ديكسون، في شهادته أمام الكونغرس في يونيو الماضي، "هذه الحوادث المأساوية ما كان يجب أن تحدث".

وأضاف: "نواصل العمل بلا كلل لنرى أن الدروس المستفادة من هذه الحوادث ستؤدي إلى هامش أمان أكبر لصناعة الطيران على مستوى العالم".

لكن مدى جهود إدارة الطيران الفيدرالية لمعالجة إخفاقاتها لا يزال غير مؤكد، ويدرس المشرعون في كل من مجلسي النواب والشيوخ سبل تعزيز رقابة الإدارة على شركة بوينغ وشركات الطيران الأخرى، بحسب "واشنطن بوست".

تعتبر بوينع ماكس الفئة الجديدة من طائرة 737 التي تعد الأكثر بيعا لدى شركة بيونغ الأميركية، وهي طائرة مدينة صغيرة ذات ممر واحد.

الحرة / ترجمات - دبي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي