"معاريف" تكشف عن دولتين عربيتين ستطبّعان مع إسرائيل الأسبوع المقبل

2020-09-25

 قالت مصادر في إسرائيل، الجمعة 25سبتمبر2020، إن دولا عربية أخرى في طريقها للتطبيع مع الدولة العبرية، بعضها سيعلن عنها خلال أيام وسط إشارات إلى السودان وسلطنة عمان، تزامنا مع كشف النقاب عن مشروع لتسمين المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت صحيفة “معاريف” اليوم عن مصادر إسرائيلية قولها إن إعلانا جديدا للتطبيع بين إسرائيل ودول عربية أخرى، سيصدر خلال الأسبوع المقبل، ملوحة بشكل خاص باسم السودان وسلطنة عمان. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مباحثات متقدمة تجرى مع إسرائيل في الأيام الأخيرة بوساطة أمريكية بهدف التوصل إلى إعلانات التطبيع مطلع الأسبوع المقبل، خاصة مع سلطنة عمان التي تربطها وإسرائيل علاقات سرية متينة منذ عقدين ونيف، كما أكدت “معاريف” أيضا.

وتستذكر الصحيفة العبرية جنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز عام 2016، إذ أرسلت سلطنة عُمان ممثلاً دبلوماسياً لحضور جنازته. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، زار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عُمان والتقى سلطانها الراحل قابوس بن سعيد، إذ كشف نتنياهو حينها أنه اتفق وقابوس على أن تحلّق شركة الطيران الإسرائيلية “العال” فوق أجواء السطلنة.

وقالت الصحيفة إن الإعلان عن التطبيع بين إسرائيل وسلطنة عمان سيتم الأسبوع المقبل، وكحد أقصى في الأسبوع الذي يليه إذا ما ظهرت مصاعب تقنية ما.

وبالنسبة للسودان، فهي توشك بحسب المصادر الإسرائيلية على توقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، بعد ضغوطات أمريكية على الخرطوم، وعدم انتظار استبدال الحكم الانتقالي بحكومة وبرلمان دائمين، على أن يتم شطب السودان مما يسمى “قائمة الدول الراعية للإرهاب” علاوة على مساعدات مادية وحمولات من السكر والقمح مقابل التطبيع. وهي الصفقة التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور معلومات حول لقاء قريب متوقع بين نتنياهو وعبد الفتاح البرهان سيعقد في أوغندا، الأمر الذي  رفض مكتب نتنياهو التعليق عليه حتى الآن.

في السياق، نقلت الإذاعة  العبرية العامة عن مصادر خليجية قولها إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على قطر بغية التطبيع مع إسرائيل. يشار إلى أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، قالت قبل ثلاثة أيام إنه “سيتم توقيع اتفاقية تطبيع مع دولة عربية في غضون اليومين المقبلين”، رسالة تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بحماسة وابتهاج.

وتابعت كرافت: “خطتنا هي جلب المزيد من الدول التي سنعلن عنها في القريب العاجل، ولكن يمكننا القول إن دولة واحدة ستوقع غدا أو بعد غد، وأعرف أن الآخرين سيتبعون”. وأشارت إلى أن دولاً أخرى ستنضم لهذه الدولة وإلى أنهم سيرحبون “بأن تكون السعودية الدولة التالية في هذا المسار، لكن المهم التركيز على عقد الاتفاقات وعدم السماح لإيران باستغلال “النوايا الحسنة” من جانب الامارات، البحرين وإسرائيل”.

تسمين الاستيطان

في غضون ذلك، أعطى رئيس  حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر بعقد اجتماع بعد العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لما يسمى بـ”مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية”، للمصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

وكشف موقع “القناة السابعة” الإخباري الإسرائيلي أن نتنياهو وافق على المصادقة لأكثر من 5000 وحدة سكنية، بعد تجميد التخطيط والبناء في الضفة الغربية منذ شباط/ فبراير حتى لا يعرض اتفاقيات السلام مع الإمارات والبحرين للحرج.

وأوضح موقع “القناة السابعة” أنه جرت خلال الأيام الأخيرة اتصالات بين مسؤولي المستوطنات في الضفة الغربية مع نتنياهو، حيث طالبوه بإنهاء التجميد، بل وهددوا بالخروج باحتجاج واسع النطاق ضده، الأمر الذي قد يضعه في موقف سياسي حرج حال خروج المظاهرات اليمينية واليسارية ضده، خاصة أن الاحتجاجات على فشله في مواجهة كورونا وعلى فضائح الفساد مستمرة رغم انتشار العدوى بشكل واسع وخطير في إسرائيل.

شكوى ضد أردوغان

وفي سياق متصل، قدّم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة غلعاد أردان الخميس، شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالب فيها بإدانة التصريحات التي اعتبرها معادية للسامية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي ألقيت خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجاء في رسالة الشكوى: “استخدم أردوغان الجمعية العامة للأمم المتحدة لنشر التعابير المعادية للسامية والتحريض”. وقال أردوغان في إشارة إلى إسرائيل: “اليد القذرة التي تمس القدس، حيث توجد الأماكن المقدسة للأديان الثلاث، تزيد من وقاحتها”. وأضاف: “تركيا لن تدعم أي خطة لا يشارك فيها الشعب الفلسطيني. الفلسطينيون يواجهون سياسة قمع وعنف من جانب إسرائيل منذ أكثر من نصف قرن”.

وردّ أردان على تصريحات الرئيس التركي متهما إياه باتباع سياسة ازدواجية المعايير: “يواصل أردوغان تصريحاته المعادية للسامية والكاذبة ضد إسرائيل. ومن المهم أن يدرك العالم الازدواجية التي يعيشها أردوغان منذ سنوات عديدة”.

وطالبت أطراف عدة أكثر من أي وقت مضى في الأسبوع الحالي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بإصلاح مجلس الأمن الدولي الذي لم تتغير تركيبته منذ الحرب العالمية الثانية، من دون توقع أي تقدم في هذا المجال.

ويضم مجلس الأمن الدولي 15 عضوا. لكن الدول العشر غير الدائمة العضوية فيه التي تتجدد كل خمس سنوات لا تملك حق الفيتو بخلاف الدول الخمس دائمة العضوية، ومع غياب التوافق بين القوى العظمى، لا يمكن تصور أي تعاون فعال أو حل للنزاعات في سوريا واليمن وليبيا وغيرها.

سفير جديد

إلى ذلك، قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعيين إيتان سوركيس سفيرا لإسرائيل في الأردن، بعد يومين من تعيين أميرة أورون سفيرة لإسرائيل في القاهرة وتقديم أوراقها للرئيس عبد الفتاح السيسي وشكره على دوره في دفع وتشجيع دول أخرى في المنطقة للسلام مع إسرائيل.

وجاء الإعلان عن هذا التعيين في تغريدة للخارجية الإسرائيلية على موقع “تويتر”. ويعمل سوركيس اليوم كمبعوث خاص لشوؤن المياه في قسم الشرق الأوسط، وتولى سابقا عدة مناصب في وزارة الخارجية الإسرائيلية، كما سبق له العمل في السفارة الإسرائيلية لدى الأردن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي