"بطاقات التصويت العارية" تثير جدلا في بنسلفانيا

مخاوف في الولايات المتحدة بسبب إمكانية إلغاء الأصوات التي تأتي بدون مظاريف سرية

2020-09-24

يدور جدال محتدم في الولايات المتحدة حول الاقتراع في الانتخابات الرئاسية عبر البريد، والذي يتوقع أن يستخدمه الملايين بسبب الخوف من ازدحام اللجان الانتخابية واحتمالية انتقال عدوى فيروس كورونا بسهولة.

وكانت آخر حلقات هذا الجدل، هو إمكانية إلغاء الأصوات الانتخابية التي أرسلت عبر البريد، بسبب اختفاء "المظاريف السرية"، التي تمنع موظفي مراكز الاقتراع من رؤية الصوت المرسل.

وكان كبير مسؤولي الانتخابات في ولاية بنسلفانيا الأميركية، قد حذر الثلاثاء، من إمكانية إلغاء الآلاف من بطاقات الاقتراع في نوفمبر القادم، ما لم يتم تغيير قواعد "المظاريف السرية"، بحسب شبكة "سي ان ان" الأميركية.

كما حكمت المحكمة العليا في بنسلفانيا، الجمعة الماضية، بأن المسؤولين يمكنهم رفض بطاقات التصويت التي يتسلموها إذا ما أتت بدون المظاريف السرية، وذلك رغم أن مسؤولي الانتخابات في الولاية قد وجهوا الموظفين باعتماد هذه البطاقات والتي أطلقت عليها الصحف الأميركية اسم "البطاقات العارية".

وتقول مفوضة مدينة فيلاديلفيا عاصمة الولاية، ليزا دييلي، إنه بالنظر إلى معدلات الخطأ في الانتخابات السابقة، فإنه ربما يكون هناك أكثر من 100 ألف صوت بريدي في خطر.

وقد فاز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذه الولاية المتأرجحة بفارق 44 ألف صوت فقط في انتخابات 2016.

وكتبت ديلي رسالة، الاثنين، إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ في الولاية، تدعوهما فيها إلى اتخاذ إجراء تشريعي عاجل لإلغاء شرط السرية.

وقال تقرير لموقع "ذا هيل" الأميركي، إن الحزب الجمهوري في ولاية بنسلفانيا قد طلب من المحكمة العليا الأميركية ،هذا الأسبوع، مراجعة قرار المحكمة العليا في بنسلفانيا بتمديد موعد الاقتراع عبر البريد، بحجة أن الموعد النهائي الأخير سيزيد من مخاطر التصويت غير القانوني.

وقالت مديرة السياسات باتحاد الحريات المدنية الأمريكية في ولاية بنسلفانيا، سارة مولين، "أعتقد أن الناس ما زالوا يتعودون على طريقة الاقتراع (عبر البريد)، وبعضهم لا يدرك أن هناك مظروفا سريا مغلقا.. يتعين علينا، نحن الذين يقومون بالتوعية والتعليم، أن يشرحوا للناس أهمية هذا الظرف".

وأضافت مولين، "قضية المظاريف السرية بجملتها، لم تكن حقا أولوية قصوى قبل هذا الحكم، لكنني أعتقد أنها ستصبح كذلك الآن".

موضوع يهمك : أغلبية الناخبين يعتقدون أن ترمب سينتصر رغم تقدم بايدن

ولم تكن مسألة بطاقات التصويت العارية هي الأمر الوحيد الذي أثار الجدل في طريقة التصويت عبر البريد، فقد حذرت خدمة البريد الأميركي من إرسال الولايات أصوات الناخبين بعد الموعد المحدد.

وقد بعثت خدمة البريد الأميركي برسائل لغالبية الولايات تحذرها من احتمال تأخر وصول ملايين من بطاقات الاقتراع البريدي في الانتخابات الرئاسية، لفرزها في الوقت المناسب.

وكان مجلس النواب الأميركي، قد تبنى، السبت، نصا يقضي بمنح مساعدة بقيمة 25 مليار دولار لخدمة البريد في الولايات المتحدة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي