من الفيروس لتيك توك والمناخ.. معارك بكين وواشنطن تتواصل

2020-09-23

يدق التوتر المتصاعد بين أميركا والصين كافة الأبواب والملفات، من الفيروس إلى تطبيقات التواصل، مرورا بحقوق الإنسان وملف هونغ كونغ وتايوان، وغيرها الكثير مما يزيد الطين بلة بين القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين اللتين تشهد العلاقات بينهما تدهورا مستمرا منذ أشهر.

فبعد أن انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بكين بشكل لاذع أمس الثلاثاء في كلمته عن بعد أمام الأمم المتحدة، محملاً إياها مجددا المسؤولية عن انتشار جائحة كورونا حول العالم، ردت السلطات الصينية مسجلة احتجاجها. واتّهم سفير الصين لدى الأمم المتحدة ترمب بـ"نشر فيروس سياسي" عبر "اتهامات لا أساس لها" ضد بكين

كما قالت الخارجية الصينية في بيان الأربعاء: "مع الأسف وعلى عكس الحقائق، استخدم الجانب الأميركي منبر الأمم المتحدة لتلفيق الشائعات والهجمات التي لا أساس لها والافتراء على الصين لأهداف سياسية غير لائقة".

من الفيروس إلى المناخ

ومن الفيروس إلى المناخ، انتقلت جولات الحرب بين الطرفين. فاتهمت الصين اليوم أيضا الولايات المتحدة بأنها "عائق خطير" أمام مكافحة ظاهرة تغير المناخ.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين في بيان إن الولايات المتحدة، بانسحابها من الاتفاقات الدولية التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون، قد فشلت في "واجبها" وهي "ترفض اتخاذ الحد الأدنى من الإجراءات لحماية الكوكب".

أتى ذلك بعد أن هاجم دونالد ترمب بعنف الصين في خطاب مسجل ألقاه من البيت الأبيض خلال افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة افتراضيا الثلاثاء. ودعا الرئيس الأميركي إلى "محاسبة الصين على أفعالها"، محملاً إياها مسؤولية أزمة كوفيد-19، فيما توشك الولايات المتحدة على تجاوز عتبة 200 ألف وفاة بالوباء.

كما اتهم ترمب بكين بالسماح للفيروس الذي كرر وصفه بأنه "صيني"، "بالخروج من الصين وإصابة كل العالم" موضحا أنه "مع بدء انتشار الفيروس التاجي، حظّرت الصين الرحلات الجوية الداخلية فيما سمحت للطائرات بمغادرة البلاد".

يذكر أنه على مدى الأشهر الماضية تصاعد الخلاف ببين البلدين، في العديد من الملفات وعلى رأسها مسألة الوباء، وقد كررت عدة شخصيات في الإدارة الأميركية مرارا وصف الفيروس التاجي بالفيروس الصيني، مشيرين إلى وجود وثائق تثبت أن الوباء خرج من أحل المعامل في ووهان الصينية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي