أكدت الصين أن الإعلان الأمريكي بشأن عودة العقوبات الأممية على إيران “باطل وغير شرعي”.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الاثنين 21 سبتمبر/أيلول، أن تشانج جيون، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بعث أمس برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، يعبر فيها عن معارضته للإعلان الأمريكي أحادي الجانب بشأن عودة العقوبات الأممية على إيران.
وقال تشانج في رسالته إن الولايات المتحدة “انسحبت من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني في أيار/ مايو 2018، ولم تعد مشاركة فيه. لذلك، من غير الشرعي أن تطالب الولايات المتحدة مجلس الأمن بتطبيق آلية إعادة فرض جميع العقوبات”.
وأكد التزام الصين بدعم الاتفاق النووي وسلطة قرار مجلس الأمن، ولفت إلى “أنها ستبذل جهودا حثيثة تجاه الحل السياسي للقضية النووية الإيرانية”.
كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن في بيان أول من أمس أن بلاده استأنفت فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران والتي كانت مجمدة بموجب الاتفاق النووي.
وقوبل الإعلان برفض من جميع الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي.
وتقدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسابيع بطلب لتفعيل آلية “سناب باك” (العودة التلقائية للعقوبات) التي تتيح لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي إعادة تفعيل العقوبات في حال لم تمتثل طهران للاتفاق. إلا أن الطلب لم يلق دعما وسط تأكيدات على أنه ليس من حق الولايات المتحدة إعادة تفعيل آلية في الاتفاق الذي انسحبت منه بالفعل.
وكانت إدارة ترامب انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي، بينما لم تنسحب منه إيران ولا الدول الكبرى الأخرى الأطراف فيه (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا).