في بوليفيا.. "علاج كورونا السحري" يشكل خطرا أكبر من الفيروس

2020-09-21

رغم تحذير مؤسسات طبية مرموقة من خطره، يسير المشرعون في بوليفيا قدما نحو السماح باستخدام مادة ثاني أكسيد الكلور من أجل علاج المصابين بفيروس كورونا.

وقال تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي، إن الأشعة السينية للأشخاص الذين تناولوا ثاني أكسيد الكلور في بوليفيا، تظهر تورمات خطيرة في المريء.

ويؤمن الكثير من البلويفيين في قدرة مادة التبييض ثاني أكسيد الكلور، على الشفاء من عدة أمراض، بما في ذلك فيروس كورونا، وذلك رغم تحذير وزير الصحة بالبلاد من سميتها.

وأضاف تقرير الموقع أن الإصابات جراء ثاني أكسيد الكلور، أتت تزامنا مع حملة لإضفاء الشرعية على المادة السمية التي أطلق عليها المدافعون عنها اسم  "المحلول المعدني الخارق" أو "MMS”.

ووصف أطباء للموقع الأميركي، تحدثوا على شرط السرية، أن الإصابات الناجمة عن تناول ثاني أكسيد الكلور، أشبه بتأثير "مفاجئ ومتفجر".

ورغم أن المشرعين مضوا قدما في سن القانون، فإنه واجه عقبة رفض الرئيس البوليفي التوقيع عليه، مما يعني أنه قد ينتهي به الأمر أمام المحكمة البوليفية العليا.

 

موضوع يهمك : أضرار تعرض الأدوية للحرارة وأهمية حفظه

 

وقال تقرير الموقع إن المادة السمية تصنع بالفعل في مختبرات الجامعات رغم عدم تقنينها بعد، وسيتم منحها لمرضى كورونا لاحقا. بل كثير من الناس يستخدونها حاليا.

وأفادت تقارير محلية بوجود العديد من الإصابات، وحدوث حالة وفاة، بعد تناول المادة. وفي يوليو، أفادت تقارير بوجود 13 إصابة في عدة مدن، فيما توفيت امرأة جراء المادة بحسب توقعات الأطباء.

ويكون أنصار ثاني أكسيد الكلور أو MMS، شبكة واسعة حول العالم للترويج للمادة السمية، يتزعمها مؤمنون بنظريات المؤامرة وأنصار الطب البديل.

وكان تقرير سابق لموقع "فايس" قد قال إن بيانات غوغل تشير إلى ارتفاع البحث عن معلومات بخصوص المادة، بالتزامن مع بدء تفشي فيروس كورونا المستجد، في بداية مارس الماضي.

 

موضوع يهمك : الأثار السلبية للباراستيامول

 

وحصلت الحركة على زخم أكبر بعدما تساءل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أبريل الماضي، عن إمكانية حقن المطهر في أجساد المرضى لعلاجهم من فيروس كورونا، التصريح الذي تم تحريف سياقه.

واتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض وسائل الإعلام الأميركية آنذاك "بإخراج كلام ترامب عن سياقه بشكل غير مسؤول من أجل نشر عناوين أخبار سلبية"، ورفض خبراء ما اقترحه الرئيس الأميركي مؤكدين أن ذلك قد يؤدي إلى التسمم.

ويدعي أصحاب نظرية الـ "MMS"، أن شركات الأدوية ترفض الاعتراف بهذه المادة، وتحاول إخفاء الأخبار عن فاعليتها، وقد وجدت مروجي ثاني أكسيد الكلوريد استجابة في بوليفيا.

يذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد حذرت من استهلاك مادة ثاني أكسيد الكلوريد السامة، لما تسببه من "قيء وإسهال شديد، وانخفاض ضغط الدم الذي يهدد حياة الإنسان بسبب الجفاف، وفشل وظائف الكبد".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي