20 أسيرا قاصرا في سجون اسرائيل يعانون أوضاعا في غاية السوء

2020-09-20

الأسير الأخرس مضرب منذ 54 يوما

لا يزال الأسيران ماهر الأخرس، وعبد الرحمن شعيبات، يواصلان معركة “الأمعاء الخاوية” لنيل حريتهما، رغم تردي أوضاعهما الصحية بشكل خطير.

وقال نادي الأسير إن المضربين عن الطعام الأخرس يواجهان خطرا مضاعفا، في ظل استمرار انتشار فيروس “كورونا” المستجد، خاصة بين السجانين، الذين يُشكلون المصدر الأول لانتقال عدوى الفيروس للأسرى، موضحا أن الأسير الأخرس مضرب منذ 54 يوما، وعبد الرحمن شعيبات منذ 30 يوما، لافتا إلى استخدام سلطات الاحتلال أدواتها التنكيلية بحقهما أبرزها: عزلهما في ظروف صعبة وقاسية، ونقلهما المتكرر في محاولة لإنهاكهما جسديا، وعرقلة زيارات المحامين لهما، والضغط عليهما نفسيا عبر المماطلة في الاستجابة لمطلبهما.

وأوضح أن محاكم الاحتلال تواصل ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري، عبر أحكامها التي تمثل فقط قرارات جهاز مخابرات الاحتلال “الشاباك”.

وجدد نادي الأسير مطالبته بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسيرين الأخرس وشعيبات، ووقف سياسة الاعتقال الإداري.

وأعلن قبل أيام أن الأسير شعيبات صعد من إضرابه بالتوقف عن شرب الماء، ويعاني حاليا من صعوبة في الحركة والكلام.

وجدير بالذكر أن الأسرى يلجأون لخوض “معارك الأمعاء الخاوية” بالإضراب المفتوح عن الطعام، رغم أنهم يتعرضون خلال فترة الإضراب التي امتدت مع بعضهم لأكثر من أربعة أشهر متتالية، إلى ضعف وهزال ومرض شديد يهدد حياتهم بخطر الموت، طلبا لنيل حريتهم أو تحسين ظروف اعتقالهم.

ونحج الأسرى في مرات سابقة في إرغام إدارة سجون الاحتلال على تلبية مطالبهم، والأسبوع الماضي، فك أسيران إضرابهما، بعد شهر من المعركة، بعدما حصلا على قرار بعدم تمديد اعتقالهما الإداري مرة أخرى.

وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، قد حمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل الإداري ماهر الأخرس المضرب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله الإداري التعسفي.

وقال خلال مؤتمر صحافي نظمته مؤسسة “مهجة القدس” التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر “إن الاعتقال الإداري يعتبر أحد أدوات الاحتلال في قمع الشعب الفلسطيني، وإنه سيف مسلط على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني”.

واستنكر حبيب صمت المنظمات الدولية والإنسانية أمام جرائم الاحتلال بحق الأسرى، مؤكداً أن هذا الصمت يقتل الاسرى ويسهم في زيادة معاناتهم.

وحذر سلطات الاحتلال من أن حركة الجهاد “لن تسكت إزاء أي أذى يلحق بالمعتقل الذي يمكث حالياً في مستشفى كابلان”، وطالب بسرعة التحرك لإنقاذ حياة المعتقل الأخرس قبل فوات الأوان، متمنياً أن يخرج المعتقل الأخرس منتصراً من هذه المعركة.

موضوع يهمك : "التعاون الإسلامي" تبدي قلقها من ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين وفرض "العقوبات الجماعية"

وأكد حبيب أن حركة الجهاد تتابع الوضع الصحي للمعتقل الأخرس لحظة بلحظة وتجري اتصالات عديدة من أجل الضغط على الاحتلال لإنهاء معاناته والاستجابة لمطالبه العادلة، موضحاً أن الحركة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمرت مماطلة الاحتلال وأدى ذلك لتعرض المعتقل الأخرس لأي مكروه لا سمح الله.

وجدير بالذكر أن سلطات سجون الاحتلال تواصل اعتداءاتها على الأسرى الذين يعيشون حاليا أوضاعا صعبة، بسبب تفشي فيروس “كورونا” في صفوفهم.

وقالت هيئة شؤون الأسرى إن القاصرين من الأسرى المحتجزين في قسم (1) في معتقل “الدامون” البالغ عددهم 20 أسيرا، يعانون من أوضاع حياتية غاية في السوء، وتتعمد إدارة المعتقل إهمال ظروفهم الاعتقاليه.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن القسم المذكور لا يصلح للعيش الآدمي، ويحتجز فيه قاصرون داخل غرف عديمة التهوية والإضاءة، ورائحتها كريهة، مليئة بالحشرات والجرذان، والحمامات داخل الغرف ومن دون أبواب، كما تحرمهم إدارة المعتقل من المياه الساخنة.

وأضافت ان ساحة الفورة ضيقة للغاية، هي عبارة عن ممر بين الغرف بمساحة صغيرة جدا وأرضية غير مستوية، بالإضافة إلى ذلك فإن غرفة السجانين موجودة بالقسم ذاته، ومع انتشار فيروس كورونا المستجد بات الأمر خطرا على حياة هؤلاء الأسرى الأشبال، نتيجة للاحتكاك المتواصل مع السجانين.

يشار إلى أن هيئات حقوقية وأخرى تعني بأوضاع الأسرى، حذرت من تفشي فيروس “كورونا” بشكل خطير في اوساطهم، وذلك بسبب تسجيل إصابات كثيرة في صفوف السجانين، الذين يضطر الأسرى لمخالطتهم قسرا، خلال التفتيش والنقل، وكذلك بسبب استمرار حملات الاعتقال من المناطق الفلسطينية، التي توجد فيها بؤر للفيروس.

كما زادت المخاوف بسبب وضع سلطات الاحتلال الأسرى في أماكن مكتظة وضيقة، لا تصلح للعيش الآدمي، وتحرم الأسرى من مواد التعقيم، وتمارس بحقهم سياسة الإهمال الطبي المتعمدة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي