مظاهرات حاشدة بصنعاء تطالب بسرعة القصاص بحق قتلة الاغبري

2020-09-12

شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، صباح اليوم السبت 12 سبتمبر 2020م، مظاهرات غاضبة لألاف المواطنين للمطالبة بسرعة القصاص من قتلة المواطن عبدالله الأغبري.

وقال مبخوت الرديني، أحد المتظاهرين في تصريحات: أصبحت قضية الشهيد عبدالله الأغبري قضية رأي عام وأمن قومي وأي تعامل معها بخفة وسطحية كما شاهدناه مساء أمس عبر بث الإعلام الأمني بوزارة الداخلية (التابعة للحوثيين) يعد أمراَ مرفوضاً واحتقار لدماء اليمنيين.

وأضاف: مطالب المتظاهرين بإظهار بقية المشاركين في جريمة القتل والذي تم تجاهلهم وتهريبهم إلى منطقة خارف بمحافظة عمران، غير مقبول مطلقاً، وعبر إظهار فيديوهات الاعتراف التي تهدف إلى إسقاط تهمة القتل العمد عن المجرمين تبين أن التعامل مع القضية غير جدي للغاية.

وتابع: نحن اليوم نصرخ بصوت واحد “قسماً بالله الجبار.. غير القصاص ما نقبل” تنديداً بمقتل عبدالله الأغبري، مطالبين بسرعة القصاص من السفاحين مرتكبي الجريمة الذين قاموا بتعذيب الأغبري لمدة 6 ساعات متواصلة.

واستنكر المتظاهرون بث الإعلام الأمني بوزارة الداخلية التابعة للحوثيين في صنعاء، اعترافات معدودة لأربعة مشاركين بجريمة ضرب وتعذيب الشاب “عبدالله الأغبري” فيما غاب المتهم الرئيس في الجريمة عن جلسة الاعتراف المصورة، رغم إعلان الجهات الأمنية في وقت سابق القبض على المتهمين الخمسة.

ورفض المتظاهرون التستر على أي مجرم شارك في قضية القتل وتغييب المتهم الأول بالجريمة في التسجيل المصور، الذي تجاهل الإشارة إليه أو التطرق لدوافع الجريمة الوحشية التي هزت المجتمع اليمني وأثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل، وتحولت على قضية رأي عام.

ولم تكن الاعترافات المصورة بالمستوى المتوقع للجرم الحاصل بالأغبري، وجابت المظاهرات عدد من شوارع العاصمة اليمنية صنعاء.

وانتشرت دعوات القصاص للشاب عبدالله الأغبري من المجرمين وكشف ما وراء الجريمة، عقب نحو أسبوعين من اغتياله بطريقة بشعة حيث كشف مقطع مصور تناوب خمسة متهمين على تعذيب الضحية بأساليب وحشية في محل لبيع الهواتف، لعدة ساعات حتى فارق الحياة، قبل أن يلجأوا إلى قطع شرايينه للإيهام بانتحاره.

وكان الشاب عبدالله الأغبري (19 عاما) يعمل لدى محلات السباعي للهواتف بالعاصمة صنعاء، قد اتهم بسرقة جوالات من المحل، غير أن خيوط الجريمة لا تذهب إلى حيث ما يريد الجناة، وحاول الجناة استخراج تقرير انتحار من أحد مستشفيات صنعاء بعد قطع شرايين الشاب الأغبري وتركه ينزف في غرفة ملحقة بالمحل التجاري حتى الموت، وهناك انكشفت خيوط وملابسات الجريمة.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي