الجمعيات الإنسانية تحمل الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي مسؤولية حريق موريا

2020-09-11

تعالت الأصوات التي انتقدت عمل الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي، وحملتها المسؤولية إثر الحريق الذي نشب في مخيم موريا، أمس الأربعاء 9 أيلول/سبتمبر. بينما وجهت دول أوروبية رسالة تضامن إلى اليونان مؤكدة رغبتها في تقديم المساعدة.

ردود أفعال عدة صدرت من منظمات إنسانية ومن سياسيين أوروبيين على إثر الحريق الذي نشب في مخيم موريا اليوناني.

ومن بين السياسيين، كان وزير الخارجية الألماني الذي وصف ما حدث في المخيم بأنه "كارثة إنسانية". مضيفاً، أن اليونان بحاجة إلى مساعدة الاتحاد الأوروبي بسرعة وأنه "ينبغي تقاسم المهاجرين بين دول الاتحاد الأوروبي الراغبة بذلك".

فيما طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين "بفعل كل ما هو ممكن لمساعدة هؤلاء الناس [في المخيمات]. وقالت في تغريدة على تويتر، إنها "وافقت على تمويل نقل فوري وإقامة في البر الرئيسي لـ400 طفل ومراهق غير مصحوبين بذويهم".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة نشرها على تويتر "حريق مخيم ليسبوس هو مصيبة إضافية لآلاف المهاجرين الذين يعانون، وستكون فرنسا متضامنة مع اليونان". مشيرا إلى أنه سيلتقي غدا برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

المنظمات الإنسانية تحمل المسؤولية للاتحاد الأوروبي

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أصدرت بياناً صحفياً، صباح أمس الأربعاء 9 أيلول/سبتمبر دعت فيه القاطنين في المخيم، إلى تقييد حركتهم بينما يتم إيجاد حل مؤقت لإيوائهم. وأكدت عدم وجود ضحايا أو وقوع إصابات، مشيرة إلى أنها عرضت على السلطات اليونانية نشر موظفين على الأرض لمساعدة أكثر من 4000 طفل "بالإضافة إلى الفئات الضعيفة الأخرى".

فيما قال أحد مؤسسي، منظمة Mission Lifeline الألمانية الإنسانية، إن فرض الحظر واستمراره وإصابة مهاجرين في المخيم بفيروس كورونا، كان الشعرة التي قسمت ظهر البعير. وأضاف أن الجمعيات سبق وأن حذرت الحكومة اليونانية من الوضع القائم.

ونشرت الجمعية تغريدة على تويترعن قاطني المخيم قالت فيها "حياتهم كانت مروعة من قبل، والآن يعيشون في الجحيم. أنقذوهم". وأضافت أن الحريق الذي نشب، أحرق المخيم وسياسة الهجرة الأوروبية.

وفي تغريدة ثانية للمنظمة انتهت بوسم "عار على الاتحاد الأوربي" "#ShameOnYouEU"  قالت المنظمة "إن قيم التضامن من أجل السلام وحقوق الإنسان التي وضعت لمحاربة العنصرية والكراهية" لم تكن واردة في سياسة الهجرة الأوروبية، وما حدث في مخيم موريا مثال على أن هذه القيم الأوروبية لم يتم تطبيقها البتة.

ووفق وزارة الهجرة اليونانية، كان يقيم 12,600 مهاجر ولاجئ في المخيم وحوله. وبعد الحريق الكارثي الذي نشب أمس، دُمّر القسم الأكبر من المخيم.

وقالت السلطات اليونانية إنها تعتقد أن قاطني المخيم هم من أشعلوا النار ”احتجاجا“ على وضعهم داخل المخيم، واستمرار الحظر المفروض وإصابة 35 مهاجرا داخل موريا بفيروس كورونا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي