شارلي إبدو تستفز مشاعر المسلمين بإعادتها نشر رسوم مسيئة للنبي محمد

2020-09-01

أعلنت صحيفة "شارلي إيبدو" الهزلية الفرنسية الثلاثاء 1-9-2020، إعادة نشر رسوم الكاريكاتور المسيئة للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، والتي جعلتها عرضة لهجوم مسلح أوقع 12 قتيلا من هيئة تحريرها في يناير/كانون الثاني 2015، الأمر الذي يمثل إصرارا من الصحيفة على استمرارها في استقزاز مشاعر المسلمين.

وكتب مدير الصحيفة الأسبوعية "لوران ريس سوريسو": "لن نستلم أبدا"، مبررا قرار نشر الرسوم على غلاف العدد الجديد الذي سيتم توزيعه على الأكشاك الأربعاء ويمكن الاطلاع عليه على الإنترنت الثلاثاء الساعة 10:00 ت ج، قبل ساعات من محاكمة شركاء الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم على مقر الصحيفة.

هذه الرسوم، التي نشرتها في البداية صحيفة "يلاندس بوستن" الدنماركية في 30 سبتمبر/أيلول 2005، ثم "شارلي إيبدو" في عام 2006، تُظهر النبي "محمد صلى الله عليه وسلم" يعتمر قنبلة بدلا من العمامة، أو كشخصية مسلحة بسكين محاطة بامرأتين منقبتين.

ولا يحمل العدد الأخير من الصحيفة المقرر صدوره، الأربعاء، مع بدء المحاكمة، الرسوم الكارتونية فحسب، بل تكريما لموظفي المجلة الذين قتلوا في الهجمات، بالتزامن مع مرور أشهر من الذكرى الخامسة للهجمات.

وربطت المجلة في بيان صحفي، صباح الثلاثاء، النشر بالمحاكمة، واصفة إياه بـ"الدليل"، معتبرة أن "الرسوم الكارتونية أصبحت الآن جزءًا من التاريخ، ولا يمكن إعادة كتابة التاريخ، ولا يمكن محوها".

غلاف سابق  لأحد أعداد الصحيفة - أرشيف

وتعرضت المجلة الأسبوعية للتهديد عدة مرات بعد نشرها تلك الرسوم، حيث أضرمت النار في مقر هيئة تحريرها إلى أن تم الهجوم عليها في 7 يناير/كانون الثاني، وتم خلاله قتل عدد من أركانها، مما تسبب في صدمة عالمية وتظاهرات ضخمة في فرنسا.

وإضافة إلى هذه الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية، تضمنت الصفحة الأولى من صحيفة "شارلي إيبدو" كذلك تحت عنوان "كل ذلك من أجل هذا" رسما كاريكاتوريا للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم" بقلم رسام الكاريكاتير "كابو"، الذي قُتل في هجوم 7 يناير/كانون الثاني 2015.

وذكرت هيئة التحرير في مقال نشر بنفس العدد: "كثيرا ما طُلب منا منذ يناير/كانون الثاني 2015، نشر رسوم كاريكاتورية أخرى لمحمد. لكننا كنا نرفض القيام بذلك، ليس لأن ذلك محظور، فالقانون يسمح لنا بذلك، ولكن لأنه يلزمنا بسبب وجيه للقيام بذلك، سبب يحمل معنى ويضيف شيئا ما إلى النقاش".

وأضاف فريق "شارلي إيبدو": "إن إعادة نشر هذه الرسوم الكاريكاتورية هذا الأسبوع الموافق لبدء محاكمة منفذي الهجوم الإرهابي في يناير/كانون الثاني 2015 يبدو أمرا ضروريا بالنسبة لنا".

وتعرضت الصحيفة الساخرة "شارلي إبدو" بالعاصمة الفرنسية باريس لهجوم من مسلحين ملثمين صباح يوم 7 يناير/كانون الثاني 2015، خلف مقتل 12 شخصا وإصابة 11 آخرين.

في 14 يناير/كانون الثاني 2015، تبنى تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" رسميا الهجوم الذي استهدف الصحيفة، وقال إن العملية جاءت ثأرا للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم".

ويوم الأربعاء، سيمثل 14 شخصا للمحاكمة في محكمة الجنايات في باريس بشأن تورطهم المزعوم في الهجمات التي بدأت في "شارلي إبدو" وانتهت في سوبر ماركت كوشير في شرق باريس، حيث قتل 17 شخصا في تلك الهجمات، بالإضافة إلى الجناة "سعيد وشريف كواشي" و"أميدي كوليبالي".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي