الزواج من أهم المؤسسات الاجتماعية التي يبنيها المرء والتي تؤثر على كافة الجوانب في حياته، لذا يسعى الجميع إلى العثور على الشخص المناسب.
نجد علاقات زوجية تنشأ بعد قصة حب بين الشخصين، فيما يوجد زواج تقليدي أو مُدبر يحدث عندما يُرشح أحد الأشخاص فتاة يجدها مناسبة لشاب أو عائلته ويحدث توافق بينهما وتتم الزيجة. لكن يبقى السؤال هنا أيهما أفضل الزواج عن حب أم الزواج التقليدي؟
فيما يلي نستعرض مجموعة من المميزات والعيوب لكل من الزواج التقليدي والزواج عن حب، لمساعدتكما على اتخاذ قرار في هذه المسألة..
الزواج عن حُب
للزواج عن الحب مجموعة من المميزات والتي على رأسها أن طرفي العلاقة يعرفان بعضهما البعض جيداً، ويتخذان هذا القرار بعد فترة كافية يكونان قد تعرفا فيها على بعضهما البعض، ويثقان برغبتهما في قضاء ما تبقى من عمرهما معاً.
في هذه العلاقة يكون الطرفان المسؤولين الرئيسيين عن قرارهما وخيارهما، ما يعني أنه في حالة حدوث أي مشكلة أو انتهت العلاقة بصورة سيئة فإنهما لن يستطيعا إلقاء اللوم على أي شخص آخر.
وتتميز هذه العلاقة بأن طرفيها يعلمان جيداً عيوب ومميزات الآخر، كما أنهما يعرفان طبائع بعضهما البعض، لذلك يتمكنان من التفاهم والمُضي قدماً.
في أغلب الأحيان يكون الأزواج في علاقات الزواج عن الحب أكثر استقلالاً، ويستطيعان التعامل مع المشاكل بصورة أفضل كثيراً خاصة وأن بينهما قدراً كبيراً من التفاهم والاستيعاب.
الزواج التقليدي
دعونا نشر إلى أن الزواج التقليدي لا يكون عقداً بين شخصين بمفردهما، ولكنه في أغلب الأحيان يكون الزواج التقليدي عبارة عن زواج عائلتين أكثر من كونه علاقة تحدث بين شخصين، لذلك تجد أن الخلافات التي تنشب بين الزوجين يمكن حلها بسهولة وفعالية. كما أنه في العلاقات الزوجية التقليدية يقود الآباء أبناءهما كي يتمكنا من الخروج من الأزمات والعقبات التي تواجههم.
مع ذلك يجد بعض الأشخاص أن الحب قبل الزواج أمر لا غنى عنه، نظراً إلى أسلوب حياتنا الحالي وكثرة انشغالنا لن يستطيع أحد تخصيص بعض الوقت وبذل المزيد من الجهد من أجل فهم الطرف الآخر بعد الزواج.
ويشكو البعض من أن كثرة الالتزامات الاجتماعية في علاقات الزواج التقليدي أو المدبر قد تكون مُحبطة في بعض الوقت.
خلاصة القول، إن الزواج سواء كان عن حب أم زواجاً تقليدياً فلكل له عيوبه ومميزاته، لذلك يجب التدقيق في العيوب والمميزات والتفكير الجيد قبل اتخاذ هذا القرار.
وتجدر الإشارة إلى أنه رغم أن بعض العائلات تشارك أبناءها في معظم الزيجات، ولكن الزوجين هما اللذان يعيشان مع بعضهما البعض، لذلك يجب أن يكون قرار اختيار شريك الحياة لطرفي العلاقة وحسب. وتذكر أن نجاح العلاقة الزوجية يعتمد على مجموعة من الأمور على رأسها التفاهم، المودة، الاحترام، والتقدير.