حقيقة الرادار الروسي الذي يرصد الطائرات الشبحية وأبرز الدول العربية التي تمتلكه

2020-08-30

طائرات F-35 الشبحية

هل هناك رادار قادر على تتبع  الطائرات الشبحية؟ أثير هذا السؤال بقوة إثر تصريحات روسية عن أن موسكو ساعدت إيران على تتبع طائرات F-35 الشبحية الأمريكية الصنع، مقابل أنباء أخرى تتحدث عن تحليق هذه الطائرات فوق طهران دون علمها.

فأثناء التوترات في بداية 2020 بين الولايات المتحدة وإيران بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ربما ساعد الروس إيران في تمييز طائرات الشبح والأهداف التي تسير بسرعة أعلى من سرعة الصوت وتتبعها، وفقاً لتقرير نُشر الأسبوع الماضي.

فقد نجح نظام Rezonans-NE الذي اشترته إيران في رصد وتتبع المقاتلات الأمريكية F-35 بالقرب من الحدود الإيرانية في يناير/كانون الثاني.

ونقلت مجلة National Interest الأمريكية عن أليكساندر ستوتشيلين، نائب المدير التنفيذي لمركز Rezonans البحثي، قوله لوسائل الإعلام الروسية الرسمية ضمن فعاليات المنتدى الدولي الفني العسكري Army-2020: "في بداية 2020 رصد هذا الرادار طائرات F-35 الأمريكية وتعقبها".

وأضاف ستوتشيلين أن مقاتلات الغارة المشتركة من الجيل الخامس تم تعقبها أثناء "الأحداث المعروفة في بداية العام"، في إشارة واضحة إلى الأيام التي تلت اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني في ضربة بطائرات الدرونز الأمريكية في بغداد العراقية. كان سليماني فيلق القدس السري التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

نظام الرادار Rezonans-NE فائق التردد، ومصمم للتحذير المبكر من طائرات الشبح وصواريخ الكروز، وكذلك تتبع الوحدات وتصنيفها. وتتكون المنصة من وحدات هوائي يصل عددها إلى أربعة محفوظة داخل حاويات، تغطي زاوية سمت قياسها 90 درجة وتعمل ذاتياً.

رادار قادر على تتبع الطائرات الشبحية، وهذه الدول العربية تمتلكه

ليس سراً أن إيران تحصلت على تقنية هذا الرادار من روسيا.

فقد أعلنت روسيا مسبقاً أنها وقعت عقوداً مع عددٍ من دول الشرق الأوسط لبيع منصات Rezonans-SE. والمدى الأقصى لهذه الرادارات يبلغ 1100 كيلومتر، ويمكنها تتبع ما يصل إلى 500 هدف. وهي حالياً في الخدمة في المنطقة العسكرية الغربية والأسطول الشمالي الروسي، بينما الجزائر ومصر وإيران من بين الدول الأجنبية المشغلة لهذه الأنظمة.

وتشير أغلب التقارير الحديثة إلى أن رادار Rezonans-NE كان يعمل على مدار الساعة في وضع التأهب منذ العام الماضي على الأقل.

وقال ستوتشيلين: "الأفراد المشغلون للرادار كانوا ينقلون معلوماتٍ من بينها مسارات طائرات الشبح بوضوح، ما يؤكد إمكانية الاعتماد عليها في تعقب الطائرات. لهذا السبب، لم يتخذ الخصم أي تحركات لا رجعة فيها كان من شأنها بدء حرب كبرى".

ولكن تقارير تحدثت عن تحليق الإسرائيليين فوق أجواء طهران

وهذا الأسبوع نقلت القناة الإخبارية الإسرائيلية الدولية i24News تقريراً عن صحيفة الجريدة الكويتية، يزعم أن طائرات F-35 النفاثة دخلت المجال الجوي الإيراني في بداية هذا الشهر، وربما وصلت إلى طهران قبل العودة إلى قاعدة في أفغانستان. ونقلت الصحيفة أيضاً أن قنابل صوتية سُمع دويها في منطقة مطار طهران الدولي، ما يشير إلى أن الطائرات حلقت بسرعة أعلى من سرعة الصوت.

وأفادت القناة الإخبارية الإسرائيلية بأن المراقبة الروسية بالأقمار الصناعية ربما صورت حركة النفاثات، لكن من غير الواضح ما إذا كانت رادارات Rezonans-RE استُخدمت أثناء الهجوم لتتبع طائرات الشبح.

وفي وقتٍ سابق من العام نقلت الصحيفة الكويتية أن طائرات F-35 الإسرائيلية حلقت فوق المجال الجوي السوري والعراقي إلى إيران لتنفيذ مهمات استطلاع. ويُزعم أن تلك الطائرات لم تلتقطها قواعد الرادار الإيرانية أو الروسية في سوريا، ما يشير إلى أن أنظمة Rezonans-NE قد لا تكون فعالة بالقدر الذي يظنه مشغلوها.

في الوقت الحالي، إسرائيل هي المشغل الوحيد لمقاتلات الغارة المشتركة F-35 المصنوعة في الولايات المتحدة. وهذا الشهر أُعلن رسمياً عن تشغيل سرب آخر من طائرات F-35I يحمل اسم "أدير" تابع للقوات الجوية الإسرائيلية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي