بربارا هيبوورث.. النحاتة البريطانية التي حذفت شعار ممنوع اللمس من تماثيلها

2020-08-27

ناصر النجدي

احتفل غوغل والعالم بذكرى النحاتة البريطانية بربارا هيبوورث، في اليوم الذي يوافق وصولها إلى سان إيفز وتأسيسها الاستوديو الخاص بها، الذي صممت ونفذت بداخله أعمالها الشهيرة، التي كانت تدعو فيها الزوار إلى لمس معروضاتها، معارضة العبارة الشهيرة في كل متحف وجاليري «ممنوع لمس المعروضات».

وتعتبر بربارا واحدة من أكثر الفنانين تأثيراً، في العالم، وهي واحدة من أهمهم في منتصف القرن العشرين.

الغريب أن الفنانة المولودة في وكفيلد بوست يوركشاير، قررت أن تصبح نحاتة وهي في سن الـ15 بعد أن شغفت بالأعمال النحتية الضخمة في شوارع المدينة.

والتحقت الفتاة الموهوبة بمدرسة الفن في ليدز، وهناك بدأت صداقة استمرت العمر كله مع الفنان الشهير هنري مور، قبل أن تلتحق بالكلية الملكية للفنون في لندن.


وبدأت أعمال بربارا التجريدية تحصد نصيبها من الشهرة في الثلاثينيات من القرن الماضي، وشغفت بصفة خاصة بنحت وتصميم تماثيل تجريدية، مع لمسة كلاسيكية جعلتها من أبرز فناني المدرسة التجريدية في بريطانيا.

وكانت من رواد مدرسة «النحت المباشر»، وهي تقنية في العمل تعتني بصفات المواد الخام وتعترف بتأثيرها على عملية النحت والابداع.

ووصف متحف تيت مودرن للفنون أعمالها بأنها تتعلق أساساً بالعلاقات: «ليس فقط بين شكلين معروضين جنباً إلى جنب، ولكن بين البشر والمنظر الطبيعي واللون والملمس، والأهم من ذلك بين الأشخاص على المستويين الفردي والاجتماعي».

واهتمت الفنانة البريطانية أيضاً بالعلاقة بين العمل الفني وجسد المشاهد «أعتقد أن أي تمثال يجب أن يتاح للمس، هذا مكون أساسي من عملية الإبداع، وتعزيز الإحساس بالعمل، اللمسة أول شيء يحظى به الإنسان عندما يولد».

وأضافت «أعتقد أن أي إنسان ينظر للعمل الفني يجب أن يستخدم جسده، بالنظر والسير من حوله، ورؤيته من زوايا مختلفة، ولمسه، والإحساس به، والابتعاد عنه ثم النظر إليه مرة أخرى».

وأسست الفنانة في 25 أغسطس مرسمها أو الاستوديو الخاص بها في سان إيفز على الساحل الجنوب غربي لإنجلترا، حيث عاشت بقية حياتها هناك، وحصلت الفنانة على الجائزة الكبرى من بينالي ساو باولو في عام 1959، وحصلت على وسام الإمبراطورية البريطانية عام 1965 تقديراً لمساهماتها في الفن البريطاني

وقال عنها الفنان البريطاني مات كروكشانك الذي صمم الرسم الخاص بها على غوغل إنها بارعة في خلق المساحات، وكأنها تفتح نافذة على الحياة، ألهمت الكثير من الفنانين، معترفاً بأنه تأثر بها في ضرورة التعبير عن الرابطة بين العمل الفني وجسد المشاهد، وتصميم الأعمال التي يحس بها في أعماقه.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي