"جزيرة العربدة".. صور محرجة لكلينتون في لحظة "ديمقراطية"

2020-08-21

الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون

زين العابدين البخاري

رغم مرور نحو عام على وفاته داخل سجن أمريكي لا تزال قضية الثري جيفري إبستين تطيح بمزيد من الضحايا وتتكشف عن مزيد من الأخبار المثيرة حول شخصيات سياسية واجتماعية مرموقة.

وفي أحدث التطورات المتعلقة بهذه القضية، نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية صوراً تظهر الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، وهو رفقة واحدة من ضحايا رجل الأعمال المتهم بإدارة شبكة لاستغلال القاصرات لأغراض جنسية.

وأظهرت الصور الرئيس الأمريكي أثناء «تدليكه» في منطقة الرقبة من طرف واحدة من ضحايا جيفري إبستين، تدعى تشونتي ديفيز، والتي ادعت تعرضها للاغتصاب عدة مرات من قبل رجل الأعمال الراحل.

وقالت ديفيز للصحيفة البريطانية إنها رافقت إبستين وصديقه الرئيس السابق في رحلة إنسانية إلى جنوب أفريقيا عام 2002 على متن طائرة خاصة للثري الأمريكي، مضيفة أنه وأثناء توقف في مطار بالبرتغال طلب منها كلينتون تدليك رقبته نتيجة حالة إرهاق مر بها أثناء الرحلة.

وتوفي إبستين داخل سجن أمريكي في 10 أغسطس الماضي أثناء توقيفه في انتظار محاكمته بتهم التحرش الجنسي واغتصاب قاصرات، فيما اعتبرت وفاته انتحاراً.

وحسب شهادات عدة، كان الرجل يختار ضحاياه من الفتيات تحت السن القانوني، ويمنحهن مبالغ مقابل كل لقاء تتراوح، وفق العديد منهن، بين 200 و300 دولار.

وتم تداول صور الرئيس «الديمقراطي» مع «المدلكة» العشرينية آنذاك، على نطاق واسع في وقت تحتد فيه المواجهة السياسية قبيل انتخابات نوفمبر المقبلة والتي يقف كلينتون فيها إلى جانب المرشح جو بايدن.

وفيما أعاد نشر الصور إلى الأذهان إشارة وثائق محاكمة «إبستين» إلى اعترافه بأن كلينتون مدين له بـ«خدمات»، أكدت ديفيز أنها لم تلحظ أي سلوك شائن من كلينتون أثناء رحلة جنوب أفريقيا وأنه كان رجلاً محترماً.

وبحسب سلسلة وثائقية عرضتها شبكة نتفلكس مايو الماضي، حول حياة المليونير الأمريكي وعلاقاته بالنخبة الدولية، فإن بيل كلنتون شوهد في جزيرة كان يملكها «إبستين» وكانت بعض الضحايا يطلقن عليها اسم «جزيرة العربدة» نظراً لكون المليونير اتخذ منها وكراً لأعماله الجنسية بعيداً عن أعين الرقابة.

وتقع الجزيرة التي تعرف رسمياً باسم «ليتل سانت جيمس»، في جزر فيرجين الأمريكية، وتبلغ مساحتها نحو 75 فداناً، وشيد الثري الأمريكي منازل وأكواخاً في كافة أنحائها، إضافة إلى منزل ضخم مخصص لاستضافة الشخصيات الكبيرة، كما بنى شبكة اتصالات محلية خاصة بها.

وأكدت شهادات بُثت في الوثائقي، الذي يضم 4 حلقات، أن بيل كلنتون شوهد في الجزيرة الصغيرة في ضيافة «جيفري إبستين»، دون أن تُذكر أي ممارسات مشينة صدرت عنه، فيما يصر المتحدث باسم كلينتون، أنجيل أورينا على أن «كلينتون لم يزر هذه الجزيرة قط».

وقبل أسابيع قليلة اعتقلت صديقة إبستين ومساعدته الشخصية البريطانية غيلين ماكسويل، حيث تواجه اتهامات بمساعدة الثري الأمريكي في استغلال فتيات قاصرات، وذلك وسط إنكارها الضلوع في أي سلوك جنسي مزعوم للمليونير الراحل.

يشار إلى أن كلينتون تعرض لمحاولة عزل من منصبه كرئيس للولايات المتحدة عام 1998، بسبب علاقته مع المتدربة في البيت الأبيض آنذاك مونيكا لوينسكي، وهي العلاقة التي أدت إلى توجيه اتهام له من مجلس النواب في مساءلة بغرض عزله عام 1999 انتهت بتبرئته من طرف مجلس الشيوخ ليستكمل فترة ولايته الثانية في 2001.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي