131 شخصاً توفوا في اليمن

منازل تاريخية في صنعاء القديمة على شفا الانهيار بسبب السيول

2020-08-16

تسببت الأمطار الغزيرة والسيول التي استمرت نحو شهرين في اليمن في مقتل ما لا يقل عن 131 شخصاً ودفعت العديد من المباني في مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة اليونسكو ومحافظات يمنية أخرى، إلى حافة الانهيار كما جرفت السيول خيام ومنازل النازحين في صنعاء والمحافظات المجاورة.

هذه الأمطار الغزيرة المتواصلة، التي بدأت في أبريل/نيسان، مئات المنازل دمرت منازل من بينها الكثير من المنازل الطينية في مدينة صنعاء القديمة التي بنيت قبل القرن الحادي عشر وتشتهر بواجهاتها المزخرفة، وفق موقع Middle East Eye البريطاني.

عقيل صالح نصار، نائب رئيس اللجنة الوطنية للحفاظ على المدن التاريخية في صنعاء قال إن أسقف حوالي 5000 مبنى من المباني الشاهقة في المدينة القديمة تشققت، فيما انهار أسطح 107 منها جزئياً.

اللجنة الوطنية دعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالحفاظ على التراث إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدن القديمة، التي صنفتها اليونسكو موقعاً للتراث العالمي عام 1986 ووُصفت بأنها "مثال مدهش على مجموعة معمارية متجانسة تعكس الخصائص المكانية لسنوات الإسلام الأولى".

اللجنة  أشارت إلى أن"هذه المدينة العالمية تواجه اليوم كارثة حقيقية تهدد وجودها". وأقرت منظمة اليونسكو بأن هذه الأضرار تهدد حياة سكان المدن التاريخية في اليمن.

المنظمة تعهدت في بيان بحماية التراث الثقافي اليمني "والتركيز على إعادة التأهيل العمراني للمنازل الخاصة وتحسين إمكانات السلطات المحلية".

وأضافت: "صُمِّم مشروع النقد مقابل العمل الممول من الاتحاد الأوروبي بناءً على حالة المباني التاريخية في 4 مدن هي عدن وصنعاء وشبام وزبيد على مدى 3 سنوات مع التركيز بشكل خاص على إصلاح الأسقف والجدران والأساسات".

لكن، بحسب مصدر في مكتب الثقافة في صنعاء، قد تؤدي أي تغييرات تطرأ على المنازل الأثرية في المدينة القديمة إلى شطبها من قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

المصدر الذي لم يرغب في الكشف عن هويته لأنه لم يكن مصرحاً له بالتحدث إلى وسائل الإعلام لموقع Middle East Eye قال: "ترميم المنازل بنسخة حديثة غير مسموح به في المدينة القديمة لأن هذا جزء من تاريخ اليمن بأكمله، وليس مجرد ثروة شخص واحد".

وأقر بأن الوضع المزري على الأرض يدفع بعض السكان إلى إعطاء الأولوية لبناء الملاجئ على الحفاظ على تراث المدينة.

وقال: "أعرف أن الناس يعانون، ويعيشون أوقاتاً صعبة عندما يرون منازلهم تنهار دون أن يساعدهم أحد. لكننا اتصلنا بمنظمة اليونسكو ونأمل أن يستجيبوا قريباً".

وقال إن السلطات تفضل عدم اتخاذ أي إجراء في المدينة القديمة حتى تتدخل منظمة اليونسكو، بحيث يتم كل شيء تحت إشرافها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي