القلق يتزايد بين الديمقراطيين الأميركيين بشأن التدخل الروسي بالانتخابات

2020-08-13

بات الديمقراطيون في الولايات المتحدة يتحدثون بشكل متزايد في الآونة الأخيرة عن محاولات روسيا للتدخل مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة، في شهر نوفمبر القادم، وفقا لصحيفة "ذا هيل".

وبحسب الصحيفة، فقد بات كبار المشرعين الديمقراطيين والمسؤولين في الحزب يجادلون بمزاعم تقول إن أجهزة الاستخبارات لم تفعل ما يكفي في عام 2016، لتحذير الناخبين من محاولة تدخل بالانتخابات.

ويحاول الديمقراطيون حث قادة الاستخبارات على أن يكونوا دقيقين ومنفتحين قدر الإمكان قبل حلول موسم الانتخابات، في نوفمبر.

ووفقا لما نقل موقع "راديو ليبرتي"، فقد حذر المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، في يوليو، من محاولات روسية للتدخل في الانتخابات الأميركية المقبلة، على خلفية تقارير استخباراتية أكدت له الأمر.

"نعرف من قبل، وأضمن لكم أنني أعرف الآن، لأنني الآن أحصل على إحاطات من جديد. الروس لا يزالون منخرطين في محاولة نزع الشرعية عن عمليتنا الانتخابية. (هذه) حقيقة"، قال بايدن.

وكانت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قد أكدت في مقابلة مع قناة "سي إن إن" أن روسيا تتدخل في الانتخابات على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع في انتخابات هذا العام.

وقالت بيلوسي في مقابلتها إن الروس قد "فعلوا ذلك في 2016، وهم يفعلون ذلك الآن".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أكد قبل أيام، أن إدارته ستراقب عن كثب احتمال تدخل روسيا والصين وإيران في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر القادم.

وقال ترامب إنه يعتقد أن آخر ما تريده الدول الثلاث هو فوزه بالانتخابات.

"سنراقبهم جميعا. علينا أن نكون حذرين جدا"، قال ترامب في مؤتمر صحفي تم عقده، يوم 7 أغسطس، في معرض رده على سؤال حول تحذير صدر عن بيل إيفانينا، مدير المركز الوطني لمكافحة التجسس.

وكان إيفانينا قد قال إن تقييمات المخابرات الأميركية بينت أن بكين تأمل في أن يخسر ترامب محاولته لإعادة انتخابه.

كما أظهرت التقييمات أن موسكو تعمل على إضعاف المرشح الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي، جو بايدن، وأن طهران تسعى لتقويض المؤسسات الديمقراطية.

وقال ترامب في تصريحات له "أظن أن آخر شخص تريد روسيا رؤيته (في منصب الرئيس) هو دونالد ترامب لأنه لم يكن هناك من هو أقسى على روسيا (مني) – إطلاقا".

وقال ترامب إن إيران تتمنى أن لا تراه رئيسا، وأضاف "إذا وعندما نفوز، فسنعقد صفقات مع إيران بسرعة كبيرة".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مسؤوليتها عن رسائل نصية وصلت إلى أشخاص في روسيا وإيران، عرضت فيها مكافآت مقابل الإبلاغ عن أي محاولة للتدخل في الانتخابات الأميركية القادمة.

وقالت الخارجية الأميركية، الجمعة، إنها كانت الجهة المسؤولة عن حملة رسائل نصية سببت ارتباكا في روسيا وإيران، وفقا لما نقلت رويترز.

وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، قال متحدث من وزارة الخارجية إن الرسائل النصية، التي روجت لمكافأة بملايين الدولارات للحصول على معلومات بشأن تهديدات إلكترونية للانتخابات الرئاسية المقبلة، هدفت إلى بناء وعي دولي بالشأن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي