عائلة فلسطينية تعيش في مغارة وسط مطاردات جيش الاحتلال الإسرائيلي

2020-08-10

لجأ الفلسطيني أحمد عمارنه إلى مغارة في سفح جبل في شمال الضفة الغربية، للعيش فيها مع عائلته بعد أن منعته إسرائيل من بناء منزل في قريته فراسين المتنازع عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن هذا الملجأ قد لا يدوم.

أغلق عمارنه مدخل المغارة بجدار من الحجارة ووضع لها باباً حديدياً وآخر من الخشب وفتح فيها نافذتين، في الداخل، يوجد أثاث متواضع، ويعيش عمارنه في المكان مع زوجته الحامل وابنته، إلى جانب أن المغارة حظيرة صغيرة لأغنامه ودجاجاته.

مضى على وجود العائلة في المغارة عام و8 شهور، وفق قول عمارنه الذي يضيف: «تفاجأت قبل أيام بإنذار من السلطات الإسرائيلية يطالبني بإزالة المغارة خلال أيام.

ويقول المهندس المعماري أحمد عمارنه: «حاولت البناء مرتين، لكن سلطات الاحتلال أبلغتني بأنه ممنوع البناء في هذه المنطقة».

ودفعه هذا لاتخاذ قرار بالسكن في مغارة موجودة منذ زمن بعيد، معتبراً أنه لا يحتاج إلى ترخيص للسكن فيها، خصوصاً أن المغارة تقع في قطعة أرض مسجلة باسمه، ويستغرب طلب إزالة المغارة بحجة أنها «شيدت بدون ترخيص».

وأضاف: «دول العالم لا تطرد حتى الوحوش من الكهوف، وأنا لا أطلب إلا التعامل معنا كأننا وحوش وعدم طردنا منها».

ويتابع «لا أفهم لماذا يمنعونني من السكن في مغارة، ليتعاملوا معي كالحيوانات التي تعيش في الكهوف إذا كانوا من دعاة الرفق بالحيوان».

وتتبع الأرض التي تقع فيها المغارة الطبيعية لقرية فراسين التي اعترفت بها السلطة الفلسطينية كهيئة محلية في مارس الماضي، غير أن السلطات الإسرائيلية تعدها ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها الإدارية والأمنية في الضفة الغربية المحتلة.

ويقول عمارنه وهو يحمل طفلته بين يديه: «تفاجأت بالإنذار، لأنني لم أقم أصلاً بإنشاء المغارة الموجودة منذ القدم»، وتعيش العائلة في قلق متخوفة من وصول جرافات إسرائيلية لهدم المغارة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي