أفغانستان: المجلس الأعلى للقبائل يناقش ملفي معتقلي طالبان ومفاوضات السلام

2020-08-07

بدأ اليوم الجمعة 7اغسطس2020، في العاصمة الأفغانية كابل اجتماع المجلس الأعلى للقبائل "لويا جيرغا" والذي يستمر لثلاثة أيام، وسيناقش الاجتماع السنوي مصير ما تبقى من معتقلي حركة طالبان في السجون الحكومية، وهي آخر عقبة أمام انطلاق المفاوضات السياسية بين سلطات كابل والحركة لوقف الحرب والاتفاق على المستقبل السياسي للبلاد، وقد دعت الولايات المتحدة لويا جيرغا إلى إطلاق سراح ما تبقى من سجناء طالبان.

ويجتمع ما لا يقل عن 3 آلاف زعيم من جميع طوائف المجتمع للتشاور مع الرئيس أشرف غني بشأن إطلاق 400 سجين من طالبان، متهمين بارتكاب جرائم خطيرة، وقد رفضت الحكومة إطلاق سراحهم لحد الساعة، من جانبها تصر طالبان على الإفراج عنهم قبل انطلاق أي مفاوضات سياسية مع كابل.

كما تحتل المشاورات بشأن مستقبل البلاد رأس جدول الأعمال بالاجتماع القبلي، وأبلغ غني أعضاء المجلس الأعلى للقبائل بأن طالبان تعهدت ببدء المفاوضات مع الحكومة خلال ثلاثة أيام بعد إطلاق معتقليها، وأن "قرار لويا جيرغا ومشورتكم مهمة للغاية".

 مكان قريب من مقر إقامة اجتماع لويا جيرغا بالعاصمة كابل

دعوة بومبيو

وقد دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المجتمعين في لويا جيرغا إلى إطلاق سجناء طالبان، واعدا بالمساعدة في حال المضي قُدما في جهود السلام، وحث كلا من الرئيس الأفغاني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله وباقي القادة الأفغان على اغتنام الفرصة التي وصفها بالتاريخية. وقال بومبيو في بيان "نحن ندرك أن إطلاق هؤلاء السجناء لا يحظى بشعبيّة (…) ولكن هذا العمل الصعب سيؤدي إلى نتيجة مهمة طال انتظارها من قبل الأفغان وأصدقاء أفغانستان: الحد من العنف، ومناقشات مباشرة تؤدّي إلى اتفاق سلام ونهاية للحرب".

وقال الوزير الأميركي إن طالبان التزمت بالدخول في حادثات مع ممثلي الحكومة عقب الإفراج عن هؤلاء السجناء، كما أشار إلى التزام الحركة بخفض العنف خلال هذه المحادثات، والتي ستقرر فيها الأطراف خارطة طريق سياسية لإنهاء الحرب، والاتفاق على وقف دائم وشامل لإطلاق النار.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة احتضنت في 29 فبراير/شباط الماضي توقيع اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة وطالبان يُمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أميركي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى بين الحركة والقوات الحكومية. ونص الاتفاق على إطلاق حوالي 5 آلاف من سجناء طالبان، مقابل نحو ألف أسير من الحكومة، فضلا عن عدم سماح الحركة باتخاذ الأراضي الأفغانية منطلقا لضرب مصالح أميركا وحلفائها.

وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه بالولايات المتحدة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي