
اتفقت كل من البرتغال والمغرب على "تعزيز وتكثيف التعاون في مجال منع ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر". وشهدت السواحل الجنوبية للبرتغال، وتحديدا في منطقة الغارف، منذ كانون الأولديسمبر الماضي، وصول العشرات من المهاجرين القادمين من المغرب.
التقى وزيرا الداخلية المغربي والبرتغالي في الخامس من آبأغسطس، من أجل التوصل إلى اتفاق حول "تعزيز وتكثيف التعاون في مجال الحدّ من الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإتجار بالبشر"، وفق ما ذكرت صحيفة إيكونوميكو.
وكان كل من خفر السواحل والحرس الوطني البرتغاليان، اعترضوا 69 مهاجرا مغربيا حاولوا العبور إلى الأراضي البرتغالية، منذ شهر كانون الأولديسمبر 2019
ووفق تصريحات وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت ونظيره البرتغالي إدواردو كابريتا، فإن التعاون بين الرباط ولشبونة، في هذا الملف، سيفعّل من خلال التنسيق بين وكالة "الأجانب والحدود" في البرتغال والدائرة الرسمية المرادفة لها في المغرب
وأضاف البيان الصادر عن اللقاء بين الوزيرين ضرورة "التوصل إلى اتفاق نهائي في المفاوضات الجارية بين الطرفين عن الهجرة الشرعية بين البرتغال والمغرب".
وقد شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في أعداد المهاجرين الوافدين على الشواطئ البرتغالية، الأمر الذي أبرز البرتغال كبوابة جديدة للباحثين عن الهجرة إلى أوروبا.
الباحث المغربي المتخصص في حركات الهجرة حسن عماري، قال لمهاجر نيوز في حزيرانيونيو الماضي إن ظهور خط هجرة جديد من المغرب إلى البرتغال، بالتوازي مع وجود الطريق التقليدية (نحو جنوب اسبانيا أو عبر جيْبيْ سبتة ومليلة)، هو أمر غير مفاجئ.
عماري تحدث عن "تشديد في إجراءات المراقبة للحدود الشمالية المغربية في السنوات الأخيرة، ما دفع العديد من المهاجرين إلى البحث عن سبل وطرق أخرى للوصول إلى أوروبا وذلك عبر المرور بجزر الكناري أو بالبرتغال". مضيفا " كالعادة، عندما يُقطع طريق ما، تُفتح طرق جديدة في أماكن أخرى فشبكات التهريب اعتادت التكيف مع هذا الأمر".