تحذير: حبوب منع الحمل قد تزيد خطر الوفاة المرتبطة بـ«كورونا»

2020-08-04

 حبوب لمنع الحملواشنطن - حذر الخبراء من أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل قد تزيد لديهن مخاطر الوفاة إذا أُصبن بفيروس «كورونا»، وفقاً لصيحفة «الصن» البريطانية.
ومن المعروف جيداً أن بعض وسائل منع الحمل يمكن أن تزيد من خطر تجلط الدم. ولكن الباحثين يقولون إن الإصابة بـ«كورونا» تجعل خطر تخثر الدم أعلى.
ويتعلم الأطباء المزيد عن الفيروس مع الوقت، لكن الدراسات تُظهر أنه يمكن أن يسبب الجلطات، الأمر الذي يمكن أن يسهم في عدد الأشخاص الذين يموتون.
وقد حذّر خبراء طبيون من قبل من أن ما يصل إلى ثلث المرضى الذين يعانون من أعراض خطيرة ترتبط بفيروس «كورونا» يصابون بالجلطات.
والآن، تشير الأبحاث الجديدة من الولايات المتحدة إلى أن النساء الحوامل، أو اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة يواجهن نفس الخطر.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور دانيال سبرات، من مركز ماين الطبي في بورتلاند، بالولايات المتحدة الأميركية: «خلال هذا الوباء، نحتاج إلى بحث إضافي لتحديد ما إذا كانت النساء المصابات في أثناء الحمل يجب أن يتلقين العلاج المضاد للتخثر - أو إذا كانت النساء اللواتي يأخذن حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة يجب أن يتوقفن عن ذلك».
وقال الدكتور سبرات إن الفيروس التاجي يمكن أن يتسبب في تكوين جلطات دموية، حتى لدى الأشخاص الأصحاء سابقاً.
ما هو أكثر من ذلك، أن هرمون الإستروجين يعمل على تخثر الأوردة العميقة القاتلة في بعض الأمهات، وفي النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل أو العلاج التعويضي بالهرمونات.
وعادةً ما يبدأ الانسداد في الساقين، ولكن يمكن أن يتحرك للأعلى، مما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ومن المعروف أن حبوب منع الحمل تحمل مخاطر صغيرة ترتبط بهذه الحالة، والتي قد تتفاقم بفعل الفيروس التاجي.
وأعلن الفريق النتائج التي توصلوا إليها: «إذا أصبن بكوفيد - 19، فإن خطر إصابة هؤلاء النساء بتخثر الدم قد يكون أعلى».
وقال الدكتور سبرات: «إن الأبحاث التي تساعدنا على فهم السبب وراء تحفيز «كورونا» للجلطات الدموية قد تزوّدنا أيضاً بمعرفة جديدة بشأن كيفية تشكلها في أماكن أخرى وكيفية منعها».
والعلاقة بين جلطات الدم وفيروس «كورونا» بما في ذلك آثار علاج الإستروجين أو الحمل معقدة. وأوضح سبرات أن العديد من الدراسات التي تستخدم نماذج مبتكرة للأنسجة والحيوانات ستكون مطلوبة لتسليط الضوء عليها.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي