لا يمكننا طوال الوقت أن نوجّه نصائح للمرأة عن كيفية الحفاظ على زوجها وعن الأمور التي تحقق قربها من الرجل، أو عن كل ما يحب أن يجده الرجل في شريكة حياته فقط، فالمرأة طرف مهم جداً في الحياة الزوجية بشكل خاص، والحياة بوجه عام، لذلك وجب علينا أن نعطيها حقها أيضاً، لذلك التقت «سيدتي» المستشارة الاجتماعية والنفسية والأسرية الدكتورة «الشريفة ميرفت فوزان الحارث»؛ لتحدثنا عن ذلك، فقالت: "المرأة كائن رقيق حساس وعاطفي، وبطبيعتها البيولوجية والنفسية تختلف عن الرجل، فتركيبة عقل المرأة تختلف عن تركيبة عقل الرجل، وهذا الاختلاف ليس اختلاف أفضلية، بل اختلاف نوع التفكير وعملياته، واختلاف وظائف الدماغ ومراكز معالجة المعلومات والعمل، وهرمونات الجسم، وغيرها، فعندما يتعلم بل ويتقن الرجل فن التعامل مع المرأة، تجده يعرف كيف يجعلها في أبهى حالاتها، وتصبح كالنهر المتدفق عذوبة، وقد يتعامل الرجل مع المرأة بأسلوب قاسٍ؛ نتيجة موروثات فكرية تقضي بأن الرجل لابد أن يفرض شخصيته وسلطته من اليوم الأول لزواجه، وغيرها من المفاهيم المغلوطة عن القوامة والرجولة، ما يجعل التعامل مع المرأة يقوم على القسوة.".
ثلاثة أمور على الرجل ألا يغفلها عند تعامله مع المرأة
تحتاج المرأة إلى الدعم النفسي، وتقديم الدعم بالمساعدة، حتى في التفاصيل الصغيرة؛ كإصلاح بعض الأشياء في البيت، حمل الأغراض الثقيلة والخفيفة أحياناً، وعند قيامها بالأعمال المنزلية، أو مشاريعها الصغيرة أو الكبيرة، أو مشاركاتها المجتمعية، وما تقوم به تجاه أبنائها، فإلقاء الكلمات الداعمة الصادقة منه على مسامعها، يشعرها بالتقدير والثقة وبالحياة الآمنة معه.
تقديس حيز من الوقت والذاكرة:
تفرح المرأة عندما تشعر بأن حياتها مع الرجل ما زالت منتعشة، فبالرغم من مرور السنوات بينهما، إلا أنه ما زال يتذكر المناسبات التي تفرحها، والتي هي استثمار للحب، فيقدم الهدايا والمفاجآت السارة لها، كما أن تقديس الوقت بأن يخصص وقتاً للتحدث معها والاستماع إليها، مع أهمية فهم طبيعتها، يجعلها تشعر بالقبول من قبله، والاحترام والتقدير.
الرجل اللطيف في ألفاظه وتعامله مع المرأة، هو رجل تخلق بالأخلاق الفاضلة، رجل اتسع صدره وارتفع قدره، فالكلمات والأفعال الجارحة موجعة؛ تترك أثراً يتسع مع الوقت.